الأرض كلها ستمتلئ بمجده

عندما يحدثنا الكتاب المقدس عن أن الأرض كلها ستمتلئ بمجد الله، فهو يتكلم في الحقيقة عن نقطة النهاية في قصته. فالقصة الإلهية ليست تراجيديا (قصة مأسوية)، بل هي كوميديا (قصة مفرحة). والسبب الذي يجعلنا نعرف هذا هو أن الأرض كلها ستمتلئ يوماً ما من بهاء الله. سيملئه في كل زاوية وركن حتى أنه، بحسب الصور الرمزية لسفر الرؤيا، لن يكون هناك احتياج للشمس لأن مجد الله سيضيئ، بهاءه سيشع عبر الكون كله. نرى مقدمة هذه الخطة في تكوين 1 عندما خلق الله الرجل والمرأة على صورته، ثم يقول لهما أن يملئا الأرض ويخضعانها، مبينًا لنا أنه حتى في تكوين1 لم تكن خطة الله أن يملأ الجنة فقط، بل أن يملأ الأرض كلها بصورته، الصورة العابدة، والتي تعكس مجده له مرة أخرى. ونرى هذا يحدث في دعوة سفر المزامير والتي ليست لشعب إسرائيل فقط، بل لكل الشعوب، وكل الملوك، ليعبدوا الرب. إن هذه رؤية عالمية، والتي نراها في العهد القديم. ثم نرى بالطبع الطريقة المميزة للإنجيل، والتي هي الإرسالية العظمى- اذهبوا وبشروا بإنجيل يسوع المسيح للعالم كله، وتلمذوا جميع الأمم- هي الطريقة التي أُعطيت لنا لنملأ الأرض بمجد الله الآن. فنحن مدعوون في حياتنا اليوم أن نعلن الخبر السار عن يسوع المسيح عبر الأرض كلها. ومرة أخرى يجب أن يكون رجاؤنا عميق. فهذه القصة هي قصة مفرحة، وستنتهي بمجد الله، ببهائه ينير العالم كله.