رسالة خدمات الألفيّة الثالثة

رسالتنا هي إعداد قادة مسيحيين لقيادة تغيير العالم إلى ملكوت الله من خلال تقديم التعليم الكتابيّ، للعالم، مجانًا.

أولويتنا القصوى هي إعلان مشيئة الله في كل ركن من أركان الأرض من خلال إنجيل المسيح. لذلك تقوم خدمات الألفيّة الثالثة بإعداد دراسات كتابيّة متعمقة للقادة المسيحيين حول العالم بلغاتهم، ليستخدموها في بلادهم، بصورة مجانية تمامًا.

وتتحقق رسالتنا اليوم من خلال الاسطوانات المدمجة (DVD)، والنشر على الإنترنت، والبث الإذاعيّ والتلفزيونيّ ومن خلال الأقمار الصناعيّة – ونحن نستخدم هذه الوسائل جميعها.

قصتنا

بدأت خدمات الألفيّة الثالثة من خلال رؤية الأخت جيني بيلو (Janie Pillow)، وذلك عندما أدركت أن القادة المسيحيين حول العالم بحاجة إلى أن يتدربوا في بلادهم. وبمساعدة الدكتور ريتشارد برات (Richard Pratt) وآخرين شاركوا جيني رؤيتها، انطلقت خدمات الألفيّة الثالثة سنة 1997 بغرض إنشاء منهاج بوسائط إعلاميّة متعددة للقادة المسيحيين في كل مكان. واليوم تستعين خدمات الألفيّة الثالثة بفريقٍ مؤلفٍ من أكثر من 40 موظفًا بالإضافة إلى أكثر من 16 مترجمًا حول العالم. ونحن نركّز على خمس لغات رئيسيّة وهي: الإنجليزيّة، والعربيّة، والماندرين الصينيّة، والروسيّة، والإسبانيّة. تُغطي هذه اللغات 42% من سكان العالم. كما تُترجم المواد التي نعدّها أيضًا إلى لغات أخرى بما فيها، الفارسيّة (إيران)، والتركيّة، والفرنسيّة، والمنغوليّة، بالإضافة إلى لهجات عربيّة أفريقيّة عديدة، والأمهرية (أثيوبيا)، والهنديّة وعدة لغات أخرى من الهند.

الاحتياج

لك أن تتخيل أنواع المشاكل التي تنتج عندما يعرف القادة المسيحيين القليل عن الكتاب المقدس. فحيثما تنمو الكنيسة بسرعة هناك عدد قليل جدًا من الرجال والنساء لديهم إعدادًا جيدًا لقيادة ملكوت الله. بحلول عام 2050 أكثر من نصف المسيحيين في العالم سيعيشون في روسيا، وأمريكا اللاتينيّة، وأفريقيا. ويعيش اليوم ما بين 80 و100 مليون مسيحي في الصين. وتنمو الأقليات المسيحيّة في جميع أنحاء الدول الإسلاميّة في الشرق الأوسط وفي البلدان المطلة على المحيط الهادي. ولكن ما لا يقل عن مليونين من القساوسة، الذين يخدمون خارج أمريكا الشماليّة، ليس لديهم تعليمًا كتابيًّا ولاهوتيًّا. وهذه مشكلة كبيرة.

حاولت الكنيسة في الماضي أن تحل هذه المشكلة بالطرق التالية:

1- إرسال القادة على الغرب

لكن 10٪ فقط من هؤلاء القادة يرجعون إلى أوطانهم بعد استكمال دراستهم. وهكذا نكون قد سلبنا المسيحيين في البلدان الأخرى بعضًا من أفضل قادتهم.

2- إرسال مرسلين ليعلّموا

لكن يظل المرسلين اليوم فقط في حقل الخدمة بمعدل 5 سنوات، ويستغرق الأمر عدة سنوات فقط لتعلّم اللغة والثقافة.

3- تشييد كليات لاهوت

لكن تشير التقديرات أن هذا سيستغرق 15 مليار دولارًا إضافيًّا بشكل سنويّ. وعلاوة على ذلك، فإن الحاجة كبيرة بحيث أنه لو انضم كل الحائزين على شهادة الدكتوراه من كليات لاهوت إنجيليّة إلى فريق العمل في كلية لاهوت أجنبية، فإن الامر سيستغرق أكثر من 100 عامٍ لتلبية الاحتياجات الحالية!

الحلّ الذي لدينا

لا شك أن الاستراتيجيّات التقليديّة مهمة ويجب أن تستمر، ولكن الاحتياج كبير جدًا وأبعد من أن يتم تسديده بهذه الاستراتيجيّات وحدها. تعمل خدمات الألفيّة الثالثة مع الجهود التقليديّة، ولكن لديها أيضًا وسيلة جديدة لتلبية الحاجة الملحة في جميع أنحاء العالم إلى قادة مدربين تدريبًا جيدًا.

إننا نُشبع العالم بتعليم على مستوى الماجستير بوسائط إعلاميّة متعددة للقادة المسيحيين. ويتم استخدام دروسنا بأشكال متعددة كمواد مطبوعة، وسمعيّة، وعن طريق الإنترنت، واسطوانات مدمجة DVD، وكذلك البث الإذاعيّ والتلفزيونيّ عن طريق الأقمار الصناعيّة.

هل يمكن أن يوجد في أيامنا هذه أي شيء أكثر أهميّة من التعليم الكتابيّ، للعالم، مجانًا؟