قيامة مستقبلية مادية
السؤال:
ما أهمية أن تكون قيامة أجسدنا المستقبلية قيامة مادية؟
الإجابة:
يتكون الإنسان من جسد مادي ونفس، ودون هذا لن نكون كاملين. وهناك شيء ما أبغي أن أقوله باعتباري قسًا – وفي الحقيقة قد قلت هذا فقط أول أمس لعائلة صديق عزيز لي قد مات: سترون هذا الجسد ثانية. فإن إبليس لن يربح سنتيمترًا واحدًا من هذا الشخص، فقد فدى المسيح الكل. ستذهب النفس إلى السماء، والجسد إلى القبر، لكن حين يبّوق البوق الأخير، سيأتي الرب ثانية وسيقام الجسد في مجد. وما زُرع في ضعف سيقام في قوة. فإني سأنظر في عيني أبي هذا الذي لم أعد أستطيع رؤيته أو سماع صوته، لكنه مات في المسيح، وسأستمع لصوته، ولطريقته في الحديث بصورة مجيدة ستباركني. نحن مخلوقات جسدية، فأنا لن أخلص حقًا إن هلك جسدي، أو إن تلف إلى الأبد بالمرض أو فسد بالخطية. لا، لا، لا، فنحن سنتمجد جسدًا ونفسًا. السبب الآخر لهذا هو أن الله سوف يغلب، ولن يظل سنتيمتر واحد من الكون بأكمله قد اجتاحه إبليس، وشوهه، وخربه بالخطية على هذا الحال. ففي نهاية الأزمنة، كل شيء خلقه الله وصممه سيتمم الهدف الذي صنعه لأجله. ونحن معَدون لأن نحيا في كون ممجد، بأجساد ممجدة، مع الرب يسوع المسيح. وحين يأتي المسيح ثانية، ستمتلئ الأرض من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر، وهكذا سيغلب المسيح في كل ما خلقه الله، ولن يتبقى لعدونا سوى التراب الذي جعله الله طعامًا له.
Richard Phillips is the Former Chair of the Philadelphia Conference on Reformed Theology and Senior Pastor at First Presbyterian Church Coral Springs in Margate, FL.