القيامة وحرق الأجساد
السؤال:
كيف لنا أن نقول إننا سنأخذ أجسادًا مقامة إن كانت هذه الأجساد قد تم حرقها أو تحللت في الأرض؟
الإجابة:
تعد قيامة المسيح باكورة قيامتنا، وقد قام المسيح من الأموات بالجسد. صحيح أن جسده وُضع في القبر، لأن هذه هي الكيفية التي كانوا يدفنون بها الأجساد في تلك الأيام، لكن بغض النظر عن هذا، كانت هذه هي أكثر معجزة خارقة تحدث لجسد ميت تمامًا دون روح أو دون أي شيء آخر، إذ أن القيامة من الأموات تتطلب صنع معجزة القيامة الخارقة للطبيعة. والإله الذي يستطيع أن يقيم الميت، يستطيع بالتأكيد أن يجتذب ذرات أو بقايا شخص ما من أي مكان ومن كل مكان. تعلمون أن بعض الناس اليوم يحبون بعثرة رمادهم فوق أرض ملعب جولف إن كان الشخص يحب لعبة الجولف، أو يحبون أن ينثروه في البحر إن كان الشخص بحارًا، أو شيء من هذا القبيل. هل يستطيع الله أن يجمع هذه ليكون بها جسدًا؟ نعم يستطيع فهو الله، فهو يستطيع أن يعمل ما يريده مع المادة ومع خليقته. وهذه هي معجزة الإيمان المسيحي، وهي أننا نؤمن بقيامة جسدية لجميع الناس، فهو سوف يقيمهم من الأموات كما سيقيمنا نحن من الأموات. ولهذا أعتقد أننا لسنا في حاجة لأن نقلق بشأن الأجساد المتحللة أو إن كانت قد تم حرقها أم لا، أو دفنها في البحر، أو إن متنا بصورة مأساوية كما يحدث في هذه الأيام حين تتناثر الأشلاء في مختلف الاتجاهات بسبب انفجار قنبلة ما. لسنا في حاجة للقلق على الإطلاق، فعلى الرغم من كون هذه الأشياء مؤلمة ومؤذية، إلا أن الله كلي القدرة، فهو صانع المعجزات، والقيامة هي المعجزة الأعظم.
Dr. Paul Gardner is Senior Pastor of Christ Church Presbyterian in Atlanta, GA.