تعريف الأخرويات
السؤال:
ما هي الأخرويات؟
الإجابة:
تم تعريف الأخرويات ككلمة بشكل تقليدي على أنها عقيدة الأمور الأخيرة بناء على تقسيم الكلمة eskatos وlogos � مع كونeskatos تعني الأمور الأخيرة، � وهي تقليدية متعلقة بالأخرويات الفردية وما نسميه الأخرويات الكونية. الإسخاتولوجي الفردي يتعامل مع الموت والحالة الوسطية، أما الإسخاتولوجي الكوني فيتعامل مع أمور مثل المجيء الثاني للمسيح، والدينونة الأخيرة، والقيامة العامة والمصائر الأبدية، السماء والجحيم. إلا أني أحب النظر للإسخاتولوجي بمفهوم أشمل. إن كان الإسخاتولوجي يرتبط بالمجيء الثاني فقط، فإننا نفقد الكثير من الجوانب الأخرويّة في الأناجيل وفي تعاليم بولس. فإن المجيء الأول للمسيح كان أخرويّا بالضبط مثل مجيئه الثاني، وإن رأينا هذا وفهمناه، فعندئذ يمكن أن يكون لنا المنظور اللاهوتي الكتابي الأشمل للإسخاتولوجي، وأن الأمور الأخيرة بدأت بالمجيء الأول للمسيح. إن فهمنا هذا، فإننا ندرك أن كل تجهيز العهد القديم للمجيء الأول للمسيح وانتظاره هو أخرويّ أيضًا.
فالإسخاتولوجي إذًا يبدأ فعلًا بالتكوين وينتهي بسفر الرؤيا. والعديد من الناس يتحمسون اليوم للإسخاتولوجي لأنهم يتحمسون لمعرفة من هو المسيح الكذاب ولحل مسألة كل هذه التواريخ، كما تعلم. بالنسبة لي، أكثر ما يحمسني في الإسخاتولوجي هو الجانب الكريستولوجي (المتعلق بالمسيح) منه. فإن نظرنا إلى الأعداد الأولى من رؤيا 21 و22 والتي تصف السماء الجديدة والأرض الجديدة، فهو يتحدث عن زوال الألم والموت والحزن، فلن يعود هناك أي من هذه الأمور، فالأشياء العتيقة قد مضت. وهذا رائع، ولكن الأفضل هو أننا سنقف وجهًا لوجه أمام يسوع المسيح. هذا ما يشعل بي الحماسة فيما يختص بالأخرويات، وليس محاولة حساب ميعاد المجيء الثاني، أو ميعاد الاختطاف، أو ما إذا كان هذا الشخص أو ذاك هو المسيح الكذاب. ولكن الوقوف وجهًا لوجه أمام المسيح هذا هو قلب الأخرويات.
فالإسخاتولوجي إذًا يبدأ فعلًا بالتكوين وينتهي بسفر الرؤيا. والعديد من الناس يتحمسون اليوم للإسخاتولوجي لأنهم يتحمسون لمعرفة من هو المسيح الكذاب ولحل مسألة كل هذه التواريخ، كما تعلم. بالنسبة لي، أكثر ما يحمسني في الإسخاتولوجي هو الجانب الكريستولوجي (المتعلق بالمسيح) منه. فإن نظرنا إلى الأعداد الأولى من رؤيا 21 و22 والتي تصف السماء الجديدة والأرض الجديدة، فهو يتحدث عن زوال الألم والموت والحزن، فلن يعود هناك أي من هذه الأمور، فالأشياء العتيقة قد مضت. وهذا رائع، ولكن الأفضل هو أننا سنقف وجهًا لوجه أمام يسوع المسيح. هذا ما يشعل بي الحماسة فيما يختص بالأخرويات، وليس محاولة حساب ميعاد المجيء الثاني، أو ميعاد الاختطاف، أو ما إذا كان هذا الشخص أو ذاك هو المسيح الكذاب. ولكن الوقوف وجهًا لوجه أمام المسيح هذا هو قلب الأخرويات.
Keith A. Mathison (M.A., Reformed Theological Seminary; Ph.D., Whitefield Theological Seminary) is an associate editor of Tabletalk magazine at Ligonier Ministries in Florida where he lives with his wife and two children.