تأثيرات السقوط
السؤال:
كيف أثَّر السقوط على العالم المخلوق؟
الإجابة:
ما حدث في تكوين 3 هو أنه حين سقط آدم وحواء في الخطية، لعن الله الخليقة، وهكذا تأثر كل متر مربع من الكون ككل بتلك اللعنة. هذا يعني أن العالم الطبيعي قد تأثر باللعنة، فصرنا نرى أشياء مثل الفقر، والمجاعات، والفيضانات. وهذا يعني أيضًا أن البشر قد تأثروا تأثيرًا جذريًا من جهة كل علاقاتهم. ولذلك، على سبيل المثال، قيل لآدم إن الشوك والحسك سيؤذي ويصيب الأرض فيما يحاول أن يعملها، جاعلًا عمله فيها أكثر صعوبة ومشقة. كما قيل لحواء إنها ستقاسي أوجاعًا في ولادتها للأولاد. أيضًا تأثرت كل الحياة البشرية، وهذا يعني أن الأنظمة التي يؤسسها البشر، والثقافات التي ينشئونها صارت أيضًا مشوهة، ولذلك نجد نظمنا الاقتصادية في حالة انهيار وانحدار، ولهذا يسود الفقر. أيضًا نجد النظم الاجتماعية في حالة انهيار، ولذلك نقاسي صراعات عرقية وقبلية. كما أن نظمنا السياسية تنهار، ولذلك غابت العدالة. وهكذا فإن العالم الطبيعي في انهيار، وثقافاتنا أيضًا في انهيار، كما أننا نحن أنفسنا في انهيار؛ فقد أثر السقوط على كل شيء.