مُلك الله على كل ما هو موجود

نحن نستخدم لغة الملك في الإشارة لله لنشير للطريقة التي يسود بها على كل ما هو موجود- على خليقته، وعلى شعبه، وعلى الكنيسة. والآن، فهم هذا في المجتمع العصري هو أمر صعب. نحن ندرك مدى أهمية هذه اللغة في سياقها القديم، ولكن في العالم الحديث، فإن لغة الملك والمملكة، بالرغم من أننا نعترف بهذه المصطلحات، إلا أنها لا تدوي بصداها في خبرتنا السياسية، فنحن نعيش في ديموقراطيات. وبالتالي، فإننا ننتبه حين نقرأ الكتاب المقدس وهو يستخدم لغة الملك، أنه يستخدم هذا التعبير في سياق مختلف تمامًا عن سياقنا. ومن الناحية الأخرى، فإننا مازلنا نتصادم مع سلطات تقول لنا ما علينا أن نقوم به بغض النظر عن قناعاتنا، وبدون اعتبار لآرائنا الشخصية. ومع ذلك، فسيارة الشرطة التي تجبرنا أن نقف إلى جانب الطريق بعدما نكسر أقصى سرعة مسموحة، تقول لنا ما يجب علينا فعله، ونحن نسمع. توجد سلطات في حياتنا تفرض القيود. والملك يفرض القيود القصوى، والملك الأسمى بشكل خاص. وبالتالي، فإننا نؤكد في منصب الله الملكي أن الله يحكم ويفرض نظامًا. الله منعم، ولطيف، ورحيم، وحكيم، وكل ما سبق نعم، ولكن في نهاية المطاف، الله هو الملك.