وجهات النظر اللاهوتيّة في أسفار موسى الخمسة
السؤال:
لماذا يظن العديد من الناس أن هناك وجهات نظر لاهوتيّة متناقضة في أسفار موسى الخمسة؟
الإجابة:
أتعلم، هناك من سيجادل أنه توجد وجهات نظر لاهوتيّة متناقضة في أسفار موسى الخمسة. وأعتقد أنه علينا توخي الحذر هنا. أعتقد أن العديد ممن يحتضنون هذا النوع من وجهات النظر قد تدربوا على الطريقة النقديّة التاريخيّة للنظر إلى المصادر. جيد؟ ولكننا لم نُؤمر قط في الكتاب المقدس أن نقوم بعمل دراسة لعلم المتحجرات للكتاب المقدس، وأن نحاول أن نحفر لنرى ما هي مصادر النص، بل نؤمر أن نقرأ النص كما هو. وبالتالي، أعتقد أن سبب الكثير من الاختلافات بين هؤلاء الذين يرون الكتاب المقدس على أنه ذا شأن كبير وأولئك الذين يرون أن شأنه قليل يرجع إلى الافتراضات المسبقة. لذا، فالشخص ذا وجهة النظر الدونيّة للكتاب المقدس، والذي احتضن النموذج التاريخي النقدي، سيأتي ويقول: "حسنًا، يوجد التكوين 1 ويوجد التكوين 2. هذا سرد ثاني للخليقة، أنظر إلى التناقضات". حسنًا، أقول له: "لا تتسرع". من الصفات النموذجيّة للسرد العبري هو ذكر شيء بشكل عام ثم التركيز عن شيء هام. لذا، فما لدينا في تكوين 1 هو الخليقة مذكورة بمصطلحات عامة، وفي الإصحاح 2 لدينا عدسة التكبير، إن جاز القول، حيث لدينا المزيد من الوقت لنقضيه على خليقة آدم. وبالتالي، عندما نرى أن إصحاح 2 هو مجرد شرح تفصيلي لجزء معين من الإصحاح 1، فنجد أنه لا تناقض هنا. الأمر هو تركيز للتشديد على خلق البشرية. المثال الرائع الآخر الذي يقوله هؤلاء الذين يجادلون مؤيدين وجهات النظر اللاهوتية المختلفة والمتناقضة في أسفار موسى الخمسة فيقولون: "تثنية 12 يجادل مؤيدًا العبادة المتمركزة، ومع ذلك لدينا أناس يعبدون عند أي مذبح في أي مكان". حسنًا، السياق هو الحاكم. تثنية 12. ما الذي يتكرر دائمًا من قبل موسى في التثنية؟ عندما تكونون في الأرض، عندما تكونون في الأرض. والفكرة هي أن موسى، الذي لن يدخل الأرض مع الشعب، يجهز الشعب للوقت الذي سيدخلون فيه لأرض الموعد. وعندما يدخلون الأرض، عند نقطة معينة سيجعلون العبادة متمركزة. لا يوجد تناقض هنا مع ممارسات الآباء قبل دخول إسرائيل الأرض وقبل أن تصبح أمة عهديّة أمام يهوه.
Dr. Erika Moore is Professor of Old Testament and Hebrew at Trinity School for Ministry.