مصادر أسفار موسى الخمسة
السؤال:
ما المصادر الشفهيّة التي كانت متاحة لموسى عندما كتب التاريخ البدائيّ في سفر التكوين؟
الإجابة:
عندما كتب موسى ما نسميه التاريخ البدائيّ، القصص القديمة جدًا جدًا جدًا جدًا التي يبدأ بها سفر التكوين، من الواضح أنه لابد وأنه كان يستخدم نوعًا ما من المصادر. وبالتالي، فعندما نفكر في هذا السفر، وخصوصًا في بناءه، توجد كلمة عبرية محددة تُستخدم، وهي توليدوت،ويمكن أن تُترجم "هذا نسل ..." أو "هذا تاريخ..."، "هذه قصة..." وتُستخدم هذه الكلمة عبر السفر. ويبدو لي، عندما نأخذ خطوة للخلف بعيدًا عن السفر، أننا نفهم أن هذه كانت في الغالب قصص فرديّة أو ألواح كان لموسى طريقة للوصول إليها بطريقة ما. السفر لا يشرح لنا هذا الأمر، ولا يقوله لنا، ولكن في الغالب كانت هذه وثائق تاريخيّة كان يستخدمها، ثم، وعبر الكلمة الموحى بها من الله، استطاع أن يجمعها معًا ليخلق وجهة نظر الله عن الخليقة، ووجهة نظر الله عن السقوط، ووجهة نظر الله عن الطوفان. في مقابل كل وثائق الشرق الأدنى القديمة الأخرى الموجودة، فإن الله يستخدم هذه الوثائق التي كانت موجودة بالفعل في حيازة الشعب لوضع الأمور في نصابها الصحيح ليعلم الناس أن من هنا بدأت الحياة، وأن هذا ما حدث في بداية الزمان.
Dr. Talley is Professor of Biblical and Theological Studies at Talbot School of Theology.