الاضطهاد وقرّاء رسالة العبرانيين
السؤال:
ما نوع الاضطهاد الذي كان قرّاء الرسالة إلى العبرانيين يختبرونه؟
الإجابة:
عندما نفكر في رسالة العبرانيين، نحتاج أن نفهم أنها كانت رسالة. كُتبت لأناس، وأناس في ظروف محددة. وعندما ننظر عبر رسالة العبرانيين، ندرك أن المسيحيين في ذلك الوقت كانوا يواجهون بعض الظروف الصعبة جدًا. وكُتبت هذه الرسالة بشكل خاص لليهود الذين أصبحوا مسيحيين، وكنتيجة لإعلانهم أن المسيح هو رب ومخلص، كانوا يواجهون المشاكل العديدة. كانوا منبوذين من الشعب اليهودي. لم يعد من المسموح لهم أن يكونوا جزءًا من هذه الجماعة. وخلق هذا الكثير من المشاكل بالنسبة لهم، وكانت هناك الكثير من المصاعب التي كان عليهم أن يصارعوا معها، فيتسألون هل يجب علينا أن نستمر في تبعيتنا للمسيح؟ أي، أن حياتنا تبدو أسهل بكثير وأفضل عندما كنا لا نتبع المسيح. إن أنكرنا المسيح فقط، قد نستطيع أن نستعيد عائلاتنا، وقد يكون مركزنا في المجتمع أفضل. حيث أن رسالة العبرانيين بشكل خاص تقول لنا أنهم فقدوا أملاكهم، وأُلقوا في السجن. أي أنهم كانوا يواجهون كل أنواع الشرور. إن أنكرت يسوع فقط، فربما ترجع حياتي لما كانت عليه. ولهذا السبب يستمر كاتب العبرانيين في وضع المسيح في المكانة الأسمى، ويستمر في تشجيعهم ليثبتوا أعينهم على يسوع، ويذكرهم أنهم إن تركوا يسوع، فلا توجد ذبيحة عن خطاياهم. عندما يتركون يسوع، فلن توجد حياة. لذا، فإن هؤلاء الناس يصارعون مع أمور حياتيّة حقيقيّة، ويحاولون أن يشقوا طريقهم عبرها.
Dr. Talley is Professor of Biblical and Theological Studies at Talbot School of Theology.