ما تقوله لنا رسالة العبرانيين عن كاتبها

حسنًا، بالرغم من أننا لا نعلم بكل يقين من كاتب الرسالة إلى العبرانيين، إلا أنه يمكننا أن نتعلم شيئًا عنه من الرسالة نفسها. أولًا، نحن نظن أنه رجلًا، لأنه توجد ضمائر للمذكّر مستخدمة في وقت لاحق في الرسالة، والتي تحدد أن الكاتب ذكر. ثانيًا، يبدو أن الكاتب هو شخص من مدرسة بولس، شخص يعرف بولس. ونعلم هذا لعدة أسباب. أولهم، هو يشير إلى تيموثاوس في الرسالة وهو على وعي بظروف تيموثاوس، ونحن نعلم أن تيموثاوس كان مرافق قريب لبولس. ثانيهم، يشير الكاتب إلى المثلث البولسي "الإيمان، والرجاء، والمحبة" عند نقطة حاسمة جدًا في الرسالة للعبرانيين. في 10: 22-25، يتحدث عن اتباع الإيمان والنمو في الرجاء واتباع المحبة بطريقة متعمدة جدًا والتي تذكرنا بفكر بولس الشخصي حول هذه الثلاثة فضائل كفضائل مهمة.

أمر آخر يمكننا أن نتعلمه عن الكاتب هو أنه يجيد فن البلاغة. هو مقنع جدًا فيما يقدمه، وجزء مما يقدمه هو تفسيره للنصوص المقدسة. فهو يعلم، إذًا، النصوص المقدسة لدى اليهود جيدًا جدًا ويستخدم الأساليب التفسيرية التي يتعلم استخدامها الرجل اليهودي الجيد الذي درس في المدرسة. كما أنه عبر رسالة العبرانيين، يوجد استخدام متكرر لأساليب التفسير اليهودية المسماة شكل الحجة qol wahomer، وهي في الأساس الحجة المبنية على أساس أنه إن صح أمر في مرتبة أدنى، فهو يصح أيضًا للمرتبة الأعلى. وهذا النوع من المنطق يسري عبر سفر العبرانيين عند النقاط الحاسمة. على سبيل المثال، إن كان الشعب يُعاقب تحت العهد القديم بسبب خطاياهم، فالآن نتوقع دينونة أعظم إن عصينا كلمة الإنجيل، الكلمة الآتية من خلال ابن الله، يسوع الكاهن الأعظم.