محبة الله للعالم
السؤال:
كيف يصف الكتاب المقدس إحسان الله للمؤمنين وغير المؤمنين على حد سواء؟
الإجابة:
أحد الأشياء التي نحتاج أن نفهمها عن قلب الله هي أنه يحب العالم أجمع، "لأنه هكذا أحب الله العالم". من المهم أن ندرك أن هؤلاء المتحدون بالمسيح والذين تبناهم كأولاده يتمتعون بعلاقة محبة من نوع خاص مع أبيهم السماوي. ومع ذلك، في الوقت نفسه، يوجد مجال في قلب الله الفائض بالكرم هذا لمحبة كبيرة لكل خلائقه، حيث يتوق لعودة أبنائه له. وبالتالي، حتى في الموعظة على الجبل، يوضح يسوع أنه علينا أن نحب أعدائنا وليس مجرد القريبين منا، لأن الله في طبيعته هكذا، فهو يرعى ويهتم حتى بالمعارضين له. ويتضح هذا، كما علم يسوع، في الطريقة التي تُشرق بها الشمس وتجيء بالدفء والتغذية للمؤمنين وغير المؤمنين على حد سواء. وهو يوفر المطر لنمو محاصيل البشر الذين لا يعرفوه من خلال ابنه. وبالتالي، فإن هذه هي مجرد أمثلة لتوضح سماحة قلب الله. أحيانًا نلخص هذا في لغة النعمة العامة، ولكن قلب الله أكبر جدًا من التمييز الضيق الأفق الذي نجعله أحيانًا بين، نحب هذه المجموعة ونكره تلك، الذين منا والذين من الخارج. قلب الله مُكرس بمحبة لكل هؤلاء الذين أحضرهم إلى هذا العالم وأعطاهم حياة.
Glen Scorgie, a Canadian, has been professor of theology at Bethel Seminary in San Diego since 1996.