نحن نطيع الإله الذي نثق فيه
السؤال:
كيف يطلب العهد الجديد الولاء من أتباعه؟
الإجابة:
لقد ركّز المسيح بشكل كبير على الأمانة لله. وفعل هذا لأن الأمانة هي تعبير عن الثقة. هي تعبير عن إدراك أن الله يستحق بالفعل كل أمانتنا له، ويستحق ثقتنا، وطاعتنا، وتكريسنا له، فوق أي شيء آخر. عندما نعصى أوامر الطبيب، فنحن لا نقول شيء عن الأوامر فقط، بل نقول شيئًا عن الطبيب. وعندما تعصى وصايا الله، فأنت لا تقول شيء عن وصاياه فقط التي تتجاهلها، بل إنك تقول شيئًا عن الإله الذي أعطى هذه الوصايا. وبالتالي، فإن الأمانة هي تعبير عن الثقة. هي تعبير عن رؤية الله لما هو عليه، ثم، بالطبع، العمل بما يقول. وهكذا، عندما جاء يسوع، خضع لإرادة الآب كابن، ولكنه أظهر لنا أيضًا ما يجب أن تكون حياتنا عليه كبشر، في طاعة الله، وفي الأمانة له. فالمسيح أصبح الشخص الأمين، الذي نضع فيه إيماننا لأنه عبّر دائمًا عن أمانته لله بطاعة الله. اذًا، فالأمانة لله هي تعبير عن الطاعة، هي تعبير عن التكريس اليومي والثقة في شخصه. يتحدث بولس، في رومية، عن الحياة المسيحية في خدمته الرسولية على أنها الحياة التي يجب أن تؤدي إلى طاعة الإيمان. هي تعبير جميل يلخص بطريقة ما الحياة المسيحية. فإننا نرى الله على ما هو عليه، ونضع إيماننا فيه، وهذا يؤدي بطبيعة الحال إلى الطاعة. فنحن نطيع الإله الذي نثق فيه.
Dr. Erik Thoennes has taught theology and evangelism at the college and seminary levels for several years and is a frequent guest speaker at churches, conferences, and retreats, in addition to co-pastoring a local church.