هل السيانتولوجيا Scientology هي بدعة دينيّة؟
لقد حصل إل. رون هبرد L. Ron Hubbard (1911-1986) على رتبة النسر الكشفية Eagle Scout، وكان فيلسوف، ومهتم بالشؤون الإنسانية. لقد كان تلميذا لنظرية فرويد ودرس طرق التحليل النفسي في فيينا. وقد درس في جامعة جورج واشنطن. هناك درس الرياضيات والهندسة. كان مهتم بقسم الطيران، وهو رائد نوعًا ما. كما أنه حضر أول فصل أمريكي حول الظاهرة الذرية والجزيئية. من بين كتبه العديدة والمقالات العديدة التي كتبها نرى: "Dianetics: The Original Thesis" و"Dianetics: The Modern Science of Mental Health". وقد أسس السيانتولوجيا عام 1953.
والسيانتولوجيا هي بدعة دينيّة غنية جدًا. وتحتوي على تعاليم من هذا العالم. وقد اطلق عليها مولدر وسكولي Mulder and Scully ديانة من نوعية مسلسل اكس فايل X-File.
في مقابل التعاليم عن الخليقة في المسيحيّة، فإن السيانتولوجيا تعلّم أن الإنسان لم يُخلق في الأصل على كوكب الأرض. بحسب هوبرد، فإن زينو، حاكم "كونفدرالية المجرة" (من المفترض أنها تتكون من 22 شمس مع كواكبها وعددهم 76 المأهولة، آمن هبرد أن الزُهرة، والمريخ، والمشترى، كانت كلها مأهولة يومًا ما)، ومنذ حوالي 75 مليون سنة أتي مليارات من هؤلاء الكائنات الفضائية إلى "تيجياك" (والتي تُعرف اليوم باسم "الأرض").
وأتوا في عدد من الطائرات التي تُشبه طائرة DC-8. وطائرة ال DC-8هي طائرة نفاثة طويلة المدى بها أربعة محركات بناها ماكدونلاد دجلاس من 1958- 1972. ثم تكدست هذه الكائنات الفضائية حول البراكين وقُذفوا بقنابل الهيدروجين. ثم ألتصقالثيتانيون Thetans (2500 روح لهذه الكائنات الفضائية) من هؤلاء "الأشخاص" بالبشر وسببوا لهم الضرر الروحي الجم. ثم علقت البشرية في المصيدة بسبب المادة، والطاقة، والمساحة، والزمان (MEST). ويتم وصف سقوط الإنسان بشكل مختلف في الكتاب المقدس.
لا تؤمن السيانتولوجيا بالخلاص الكتابي بالنعمة وحدها بدون أعمال (أفسس 2: 8-10)، ولكن الخلاص هو من خلال عملية تُسمى " الفحص". والفحص هو عملية حيث تُزال "الإنجرامس" (وهي في جوهرها ذكريات الألم الماضي واللاوعي التي تخلق العوائق للطاقة). ويحدث هذا من خلال التحدث معها بشكل تخاطري. وهذه العملية طويلة وتُكلف آلاف الدولارات: فقد كان هبرد مليونيرًا. وعندما يُزال كل إنجرام، يمكن للسيانتولوجي أن تتحكم مرة أخرى في MEST (المادة، والطاقة، والمساحة، والزمان)، بدلاً من أن تُسيطر هي عليها.
ارتبطت السيانتولوجي بكل من الغنوسية وعبادة الشيطان. وهي تتضارب مع المسيحية في عدة مستويات، بما فيها ما يلي، وغير مقصور عليها:
لا تقبل السيانتولوجي بالكتاب المقدس وحده من أجل تعاليمها (2 تيموثاوس 3: 16-17). فـ"كتبها المقدسة" مقصورة على تعاليم إل. رون هبرد.
السيانتولوجيا تؤمن بتعدد الآلهة، وليس بالإله الواحد للمسيحيّة (تثنية 6: 4).
هم لا يؤمنون بإلوهية يسوع المسيح (يوحنا 1: 1)، بل يرونه ببساطة على أنه إله ذا مستوى أقل نوعًا ما وقد تألم في موت ظالم.
فيما يختص بالخطية، فإن السيانتولوجيا تؤمن بالصلاح المتأصل في البشر وتنكر أنه مُلزم بالتوبة عن خطاياه.
هم يفترضون أن الخلاص الفردي في زمان حياة الشخص هو حرية من دائرة الميلاد والموت المرتبطة بتناسخ الأرواح.
إن السيانتولوجيا ليست مسيحيّة بكل تأكيد. فلديهم العديد من المعتقدات الخاطئة الأخرى والتي لم نغطيها أعلاه.
محاضرة صوتية:
كنيسة السيانتولوجيا، لجون ماك وليمزالمراجع:
الإشارة إلى اكس فايلز أعلاه هي إشارة إلى مسلسل "الخيال العلمي" الذي صنعه كريس كارتر والذي أُذيع على التلفاز من 1993-2002.Hargrove, Mary (Tribune Managing Editor/Projects) (March 10, 1992). "Church battles critics - Mental treatment clashes with regulators, psychiatrists". Tulsa World (World Publishing Co.). p. 1A.
Koff, Stephen (December 23, 1988). "Xemu's cruel response to overpopulated world". St. Petersburg Times. p. 10A.
Lewis, James R. (2004). The Oxford Handbook of New Religious Movements. Oxford University Press. pp. 360, 427, 458.
Mikael Rothstein (2009). ""His name was Xenu . . .": Aspects of Scientology's Founding Myth." In James R. Lewis. Scientology. Oxford University Press USA. p. 367.
Sappell, Joel; Robert W. Welkos (June 24, 1990). "Defining the Theology: The religion abounds in galactic tales". Los Angeles Times. p. 11A. Last Accessed January 21, 2009.
Urban, Hugh B. (June 2006). "Fair Game: Secrecy, Security, and the Church of Scientology in Cold War America." Journal of the American Academy of Religion (Oxford University Press) 74 (2).
الدكتور جوزيف نالي، حاصل على درجة الماجستير في اللاهوت الرعوي والدكتوراه في اللاهوت، هو محرر لاهوتيّ في خدمات الألفيّة الثالثة.
