شوكة الموت هي الخطية

قد نكون متحيرين قليلًا اليوم بسبب النظريات أو التفسيرات المختلفة لأهمية موت يسوع المسيح وقيامته. تقليديًا، أدرك المؤمنون الإنجيليون، إلى جانب الرسول بولس، أهمية فهم موت يسوع المسيح وقيامته ككفارة بدلية لخطايانا، مصالحًا إيانا مع الله القدوس. مؤخراً، كان هناك اتجاها لاستعادة الحماس لفهمٍ قديمٍ كلاسيكي للكفارة، يُدعى المسيح المنتصر، للاحتفال بانتصار يسوع المسيح على كل قوى الظلام، وعلى كآبة الموت. وبكل تأكيد نكون حكماء بانضمامنا إلى موكب الاحتفال مع هؤلاء الذين يعيدون احياء الحماس في عقيدة المسيح المنتصر ويبتهجون بهذا الانتصار العظيم ليسوع المسيح. هذا كله صحيح، ولكننا نحتاج أن نكون حذرين عندما يقول لنا البعض أن عقيدة المسيح المنتصرما هي إلا صرخة فرح متهللة لا يمكن تفسيرها بأي طريقة ذات معنى، هي مجرد سر كيف أن موت المسيح يجعلنا أحياء وننال الغفران. يخبرنا العهد الجديد بشكل قليل عن كيفية تحقيق هذه الديناميكية الرائعة المختصة بالمسيح المنتصر. وأحد المفاتيح هي أنه لكي تهزم الموت، يجب أن تجرده من أسلحته أولًا. وما الذي يعطي لموت قوته؟ إنها لعنة الخطية. وبالتالي، فإن الكفارة البدلية هي طريقة لا يمكن الاستغناء عنها في إدراك كيف أن الله قد جعل الأمر ممكنًا لديناميكيات الانتصار أن تحدث، كما حدثت بالفعل. لذا، فالمسيح المنتصر هو موضوع حماسي يجعلنا نبتهج، نعم، ولكن الكفارة البدلية هي الفهم العميق لكل من جدية الخطية وطريقة تحقيق الانتصار.