سفر الرؤيا كتشجيع وتحذير

السياق التاريخي لسفر الرؤيا هو أنه يخاطب الكنائس السبعة للمقاطعة الرومانية في آسيا، والتي هي على الساحل الغربي لما يُعرف اليوم بتركيا. في الغالب، يرجع التاريخ إلى، بل هو بكل تأكيد، النصف الأخير من القرن الأول. يظن البعض أن السفر كُتب مبكرًا في زمان حكم نيرون في الستينات. وأنا أعتقد أن معظم اللاهوتيون يؤمنون أنه أقرب إلى حكم دومتيان، الإمبراطور دومتيان، في التسعينات، ولدينا تقليد من الكنيسة الأولى يؤرّخ الرسالة في ذلك الوقت. وهي فترة بها اضطهاد عنيف للكنيسة على يد المسؤولين الحكوميين الرومان في بعض أجزاء المملكة، ولم يكن ممنهج بعد. كما أنه كان هناك أنواع أخرى من العنف أيضًا، العنف الغير خاضع لقانون، ضد المسيحيين أيضًا. ونجد إشارة للكنائس التي تمر بالاضطهاد الكبير ذا الطبيعة العنيفة، بشكل خاص في رسالة المسيح إلى كنيسة سميرنا وفيلادلفيا. ولكن الكنيسة تقع أيضًا تحت ضغط لتتشكل بحسب المجتمع بطرق عديدة. توجد عقائد خاطئة تُعلم على يد النقلاويين، على سبيل المثال، في أفسس وفي أماكن أخرى. توجد المناشدة بأنها ترغب في أن تجد مكانها في المجتمع، وأن تشابهه، والإشارات إلى اللحم المقدم للأصنام هي في الغالب إشارات إلى الاشتراك في نقابات التجارة الرومانية الأمر الذي يشتمل على الاحتفال على شرف الآلهة العديدة والتي كانت الآلهة الراعية للنقابات. يوجد أيضًا التجربة التي تواجهها كنيسة لاودكية أن تكون مرتاحة في الترف. فإذًا هناك كنائس عديدة تواجه التحديات العديدة فيما يختص بإيمانها، بعض تلك التحديات واضح، والبعض عنيف بشكل واضح، والبعض ماكر أكثر جدًا. ويعطي المسيح اعلانه ليوحنا، الذي يقول لنا في الإصحاح الأول أنه على جزيرة في بطمس. ونحن نعلم أن هذا الأمر كان يستخدمه الرومان كنوع من السجن، وخصوصًا للمساجين السياسيين. يشترك يوحنا في آلامهم، إذًا، ليشجع الكنيسة، كما، ليحذر الكنيسة من الأخطار الأكثر مكرًا التي لها علاقة بالتشبه بالمجتمع والثقافة المحيطة.