النبوة الرؤيوية نبوة تشتمل على رؤى
السؤال:
ما هي بعض السمات الخاصة التي تميز الأدب الرؤيوي؟
الإجابة:
يعد سفر رؤيا يوحنا جزءًا من نبوة رؤيوية – ليس أي نوع من النبوة، بل نبوة رؤيوية – أي أنه نبوة تشتمل على رؤى. وإن لم تفهم جيدًا المؤشرات التي توضح النوع الأدبي فلن تفهم نوع السفر بكل ما يتضمنه. فإن النبوة الرؤيوية هي نبوة تشتمل على رؤى، وتتميز بأن النبي لا يكتفي بقول ما سمعه من الله، أي الكلمة التي جاءته من الله؛ بل هو يتكلم عما رآه في رؤيا. ولهذا يُطلَق عليه "الرائي". فإن الرائي هو من يرى شيئًا. والآن، إليك المشكلة التي يواجهها نبيٌّ يرى رؤيا: فإن عليه أن يصف ما يراه؛ لكن حين يرى المرء لغزًا غامضًا رهيبًا، لا يجد ما يكفي من كلمات في القاموس البشري ليصف الله، أو السماء، أو كافة هذه الأشياء. ما يحدث إذن هو أنه يضطر أن يقول: "يشبه ..."، "يشبه ...". "رأيت عرشًا وكان شبه ..."، "وكان شبه ابن إنسان"، و"وَكَانَ الْجَالِسُ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهَ". هذه هي لغة الصور البلاغية والتشبيهات. إن لم تدرك أنها لغة بلاغية، أو شعرية، أو بصرية، فإنك على الفور سترتكب خطأ رهيبًا بشأن كيفية تفسيرك للنصوص. وأعني أنك فعليًا قد تبحث عن حيوانات لها سبعة رؤوس، وثلاثة وعشرون قرنًا، ثم تصاب بالإحباط الشديد من جراء عدم وجودها في حديقة حيوان سان دييجو. لا يصف كاتبنا شيئًا على نحو حرفي، بل على نحو تشبيهي، ويقول: شبه هذا " ..."، وهكذا هو التشبيه. فهو مقارنة بين شيئين غير متشابهين، لكنهما متشابهان من ناحية معينة. يمكن تمييز النوع الأدبي للنبوة الرؤيوية عن النبوة العادية، وإن لم تفهم النوع الأدبي الذي تتعامل معه، فإنك بالفعل تتجه إلى إساءة تفسير سفر رؤيا يوحنا.
Dr. Ben Witherington III is the Jean R. Amos Professor of New Testament for Doctoral Studies at Asbury Theological Seminary and author of more than 40 books and six commentaries, including The Gospel Code: Novel Claims About Jesus, Mary Magdalene and Da Vinci.