الوسيط الوحيد بين الله والبشر
السؤال:
لماذا لا يمكن أن يفدي البشر إلا شخص واحد وهو يسوع؟
الإجابة:
لا يوجد أشخاص آخرين يمكنهم أن يفدوا إلا الله الابن. نعلم هذا بشكل واضح لأن 1 تيموثاوس 2: 5 يقول إنه يوجد إله واحد فقط، ووسيط واحد بين الله والبشر. من الملائم لاهوتيًا أن نقول إن يسوع وحده، الله الابن، يمكنه أن يكون الوسيط، أو الفادي، لأنه يوجد على الأقل أمران يجب أن يقوم بهما لكي يقدر أن يتمم الخلاص. والقيام بهذا الأمر يتطلب أن يكون هو إله وإنسان معاً للقيام به. أول شيء هو أنه يجب أن تُغفر خطايانا. الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها غفران الخطايا هي إن وقف شخص، يمكنه أن يعاني تحت عقاب الله الأبدي وغضب الجحيم، وتحمل هذا العقاب كإنسان. لا يمكن لله أن يتحمل معاناة العقاب إن لم يتجسد. لا يمكننا أن نأتي بحيوانات ما لتقوم بهذا الأمر عنا. يجب أن يكون إنسان يتحمل العقاب الناتج عن الجريمة البشرية. ولكنه يجب أن يكون إنسان وإله، لأنه ليس الأمر تحمل العقاب فقط، ولكنه القدرة على إنهاء الغضب الإلهي الأبدي. كمخلوقات محدودة، لا يمكننا أبدًا أن نتحمل عقاب خطايانا ضد إله سرمدي غير محدود. لن نصل أبدًا إلى نهاية الأمر. لهذا يدوم الجحيم للأبد. ولكن عندما جاء يسوع كإله إلى مشهد العقاب، فإنه تحمل العقاب كإنسان، ولكن القيمة السرمدية الغير محدودة والضخمة لكينونته كشخص هي ما جعلته يتحمل ويُنهي، بطريقة نهائية، عقاب خطايانا الموّجه ضدنا، أي العقاب الذي نستحقه. لذا، فإن هاذان الأمران مهمان لضمان أن يتم تحقيق الخلاص، والتجسد الإلهي لابن الله هو وحده ما سيحقق هذا الأمر.
Dr. John Mckinley is the Associate Professor of Biblical and Theological Studies at Biola Universtity in La Mirada, California and is affiliated with the Evangelical Theological Society.