حاجة البشرية للفداء

تنبع أهداف الفداء الإلهية من الحاجة للفداء. يشير هذا إلى أنه كان هناك علاقة بين الله والإنسان، أي المخلوق الذي صُنع على صورته، وكانت غير مشوهة في البداية. يعني فداؤنا أن يتم شرائنا من سوق العبيد لعبودية الخطية. إن الله لم يخلق البشر في الخطية. فهو لم يخلق البشر محتاجين للفداء في البداية، بالرغم من أنه، وبشكل غامض في عهد الله، كانت هذه هي الخطة. ولكنه رتبها بطريقة تجعل الخليقة كلها تحت سيطرته. وهو يستخدمها لمجده الشخصي. ومع ذلك، نجد في الخليقة علاقات عاملة، مثل العلاقات بين العلة والنتيجة في النظام المادي نفسه، والتي تعمل بالفعل ويمكن إدراكها حقًا، ومع ذلك هي تحت يد الله. وحتى في العلاقات الأخلاقية الأكثر تعقيدًا، فإن المخلوقات التي تمثل هذه العلاقات الأخلاقية بالفعل هي مسؤولة عنها. إذًا فنحن مسؤولون عن سلوكنا. نحن مسؤولون عن خطيتنا، ومع ذلك، فإن الله، بطريقة ما، بقراره الخاص يضمن أن تسير الأمور كما يراها هو ملائمة.

لذا، فإن السبب للحاجة للفداء يكمن في أن مَن خُلقنا جميعنا فيهم، أي آدم وحواء، كان لهم علاقة مع الله وكانت ممتلئة بالشركة، وممتلئة بالفرح. كان هناك وصية إيجابية واحدة فقط أُعطيت لهم، والتي تختبر محبتهم المتزايدة له وتصميمهم المستمر لتنفيذ ما قال بغض النظر عن أي شيء يحضر إلى ذهنهم. وكان هذا عدم الأكل من شجرة معينة في هذا المكان الجميل الذي وضعهم الله فيه، حيث تم تلبية جميع احتياجاتهم الأخرى. ولكن بسبب دهاء الشيطان، جربهم. جعلهم يشككون في الله. سألهم: "أحقاً قال الله؟" ثم قادهم إلى السعي وراء شيء قد اقتنعوا أنه خير، ولكنه ليس بالشكل الذي قال لهم الله عنه. وبالتالي، فقد عصوا الله. هذا العصيان الإلهي، في مثل هذا الموقف، كان له عواقب غير محدودة. أحضر هذا، لا آدم وحواء فقط، بل جميع من كانوا في صلبه، تحت الدينونة. كنتيجة لحالة الدينونة هذه، فإن جزء من الإجراءات العقابية التي أتمها الله كانت أن يزيد من فسادنا أيضًا حتى نعرف أننا لا نقدر أن نرضي الله وحدنا. فالفداء إذًا ضروري، هو ضروري بشكل مطلق، بسبب حالتنا الساقطة.