دور يسوع في فدائنا
السؤال:
لماذا كان يسوع هو الوحيد الذي يستطيع أن يفتدي البشرية؟
الإجابة:
أحد الأسئلة التي يطرحها المسيحيون كثيرًا هي: "ما هو الدور الذي لعبه يسوع المسيح في فدائنا بصيرورته إنسانًا؟" وهنا تصير لرسالة العبرانيين وإنجيل يوحنا فائدة كبيرة. لكي ننال الفداء، كما نعلم من العهد القديم، تحتاج البشرية إلى إصلاح واسترداد. يلزم أن تنال البشرية غفرانًا لخطاياها، إن جاز القول. وكيف يمكن أن يحدث هذا الغفران؟ لا يمكن أن يقدَّم من شخص ليس هو نفسه إنسانًا. نقرأ في العهد القديم عن ذبائح العهد القديم الحيوانية. لكن يوضح كاتب رسالة العبرانيين أن الذبائح الحيوانية لا يمكن أن تكفّر عن الخطايا، فهي ضحايا عديمة الإرادة، ولا تعي ما تقوم به لأجل البشر. ولهذا كنا في حاجة إلى إنسان كامل، يشترك معنا كلية في بشريتنا، لكن بلا خطية، أي إنسان لم ينتهك قط مشيئة الله. كنا في حاجة إلى شخص يكون مستعدًا أن يبذل نفسه لأجل الخطايا على الصليب. لكن أيضًا كان لا بد في الآن ذاته أن يكون إلهًا كاملًا. فإن إنسانًا واحدًا فقط لم يكن بإمكانه أن يكفّر عن خطايانا. لكن إنسانًا متحدًا باللاهوت له قيمة غير محدودة، وبالتالي، يستطيع أن يقدم ذبيحة ذات فاعلية غير محدودة. وبالتالي، نستطيع أن ننال منه غفران الخطايا إن وضعنا ثقتنا فيه وآمنَّا به، وإن تُبنا عن خطايانا.
Dr. Tom Schreiner joined the Southern Baptist Theological Seminary faculty in 1997 after serving 11 years on the faculty at Bethel Theological Seminary.