أن نكون عاملين بالكلمة لا سامعين فقط
السؤال:
ما مدى أهمية تطبيق معرفتنا الكتابية بشكل عملي؟
الإجابة:
فيما يختص بمعرفة كلمة الله وتطبيقها، يجب علينا أن نتذكر أنه إن كنا نعرف الكلمة، ولا نمارسها ونطبقها، فإننا نعصي الكلمة وهي فعليًا بلا فائدة لنا. في رسالة يعقوب، لدينا نص مشهور جدًا في 1: 22:
وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ (يعقوب 1: 22)يدعونا يعقوب أن نعرف الكلمة ثم أن نمارسها وأن نفعل ما تقوله لنا. إن لم نفعل ذلك، فإننا نخدع أنفسنا. وهو يستخدم مثال الرجل الذي ينظر وجهه في المرآة، ثم يرحل، فينسى كيف يبدو أمام المرآة. توجد دعوة خاصة ليس لدراسة الكلمة فقط، وليس للاستماع لها فقط، ولكن لتطبيقها أيضًا. عندما لا يحدث هذا- وهو لا يحدث في الكثير من الأحيان- نصبح في عصيان. والسبب الوحيد لدراسة الكلمة هو من أجل طاعتها. إن لم تكن ستطيعها، فلا تدرسها إذًا. في الحقيقة، سنكون في وضع أسوأ إن درسنا الكلمة ولم نطيعها، أي عندما تكون لدينا فقط المعرفة. يجب علينا أن ندرسها ثم نطبق ما تعلمناه. وقتها ستسود الكلمة علينا حرفيًا. الأمر ليس خيارًا. هو تكليف لنا أن نكون "عاملين"، أي شخص يمارس الكلمة. إن لم نقم بهذا الأمر، فإننا سنعيش في عصيان. للأسف، يوجد العديد من المسيحيين، والعديد من المؤمنين، وحتى القادة، الذين يعيشون في عصيان لأنهم مستمعين ولكن غير عاملين بالكلمة.