الحالة الروحية للمفسر
السؤال:
كيف يمكن لحالة المُفسر الروحية أن تؤثر على قدرته على تفسير الكتاب المقدس؟
الإجابة:
من يفسر الكتاب المقدس ينبغي أن يكون في حالة روحية جيدة ونامي في الإيمان وبالغ في إيمانه المسيحي لكي يستطيع أن يفهم الحقائق الروحية العميقة الموجودة فيه. فإذا كانت حالة المفسر الروحية منخفضة، عبّر عن مفاهيم الكتاب والمبادئ الأخلاقية فيه بشكل منخفض. ولكنه إن كان مرتفع روحياً، يعيش في سموّ روحي، يستطيع أن يفهم بعمق ما جاء في الكتاب لأن المبادئ الموجودة في الكتاب، أكانت عقيدية أو أخلاقية، تتحدث حقيقةً عن عمق الوجدان البشري والضميري. وهذا يستتبع أن يكون الشخص نامٍ روحياً وبالغ في الإيمان. فتفسير الكتاب ليس للأحداث في الإيمان، ولكنه حتماً للبالغين. ومن أجل ذلك يشدد الرسول بولس مثلاً على أن يكون الأسقف صالحاً للتعليم وأن هناك معلمون في الكنيسة وهم يقومون بتفسير الكتاب المفسر لأن حالة المفسر الروحية تؤثر كثيراً على ماذا يقول في فهم وكيف شرح ما في الكتاب المقدس.