نظرة عامة على سفر حجي
nav
search
globe
monitor
monitor
globe
arrow left

خيارات متقدمة للبحث

إضافة أو حذف أو تحرير مصطلحات البحث:

أي من هذه الكلمات
كل هذه الكلمات
عبارة محددة
Select resource types:
أسئلة وإجابات
فيديو
يجب أن تعرض النتائج:
تفاصيل كاملة
أسماء الكاتب فقط

  Share

نظرة عامة على سفر حجي

السؤال:
نظرة عامة على سفر حجي
الإجابة:

نظرة عامة على سفر حجي

الكاتب: حجي النبي.

القصد: التشجيع على إعادة بناء الهيكل على رجاء أن تأتي البركات العظيمة على إسرائيل بعد السبي.

التاريخ: 520 ق.م. (خدمة حجي)

الحقائق المفتاحية:

  • قدم الله الكثير من البركات للعائدين الأوائل بعد السبي.
  • أولويات ملكوت الله يجب أن تسبق راحتنا الشخصية.
  • يجب أن يكون الخدام في ملكوت الله مقدسين.
  • يكمن رجاء شعب الله في الهيكل وفي بيت داود حسب ما يتحقق في المسيح.
  • شعب الله معد ليرث الأرض في المسيح.

الكاتب:

حجي النبي (اسمه يعني "وليمتي") عمل مع زكريا النبي ليشجع اليهود العائدين من السبي وهم يعيدون بناء الهيكل (عزرا 5: 1؛ 6: 14). نحن لا نعرف عن حجي شيئًا غير ما يذكره سفر عزرا وما نعرفه من السفر الخاص بالنبي. يختتم السفر بالتوقعات العالية لزربابل، تاركًا القليل من الشك في أن السفر كُتب قبل فشل برنامج إعادة البناء الخاص بهذا الحاكم.

زمن الكتابة ومكانها:

كما يمكننا أن نتوقع من مناقشتنا للكاتب، فإن سفري حجي وزكريا (انظر "المقدمة لزكريا") لهما خلفية تاريخية مُشتركة، كلا النبيين بدأوا خدمتهم في عام 520 ق.م. في "السنة الثانية لداريوس" (حجي 1: 1؛ زكريا1: 1). كان اليهود قد عادوا إلى أرض الموعد بسبب مرسوم كورش (عزرا 1: 1-4) في عام 538 ق.م. وبدأوا إعادة بناء الهيكل. المقاومة من الخارج والإحباط من الداخل جعلهم يهجرون العمل (عزرا 4: 1-4) لمدة 16 أو 17 سنة. عندما بدأ حجي وزكريا عملهما في 520 ق.م.، أتت المزيد من المقاومة من تَتْنَايُ، الحاكم الفارسي لبلاد عبر نهر الفرات (انظر الملاحظة عن عزرا 4: 9-10). ولكن داريوس الأول (هيستاسبيس)، والذي حكم بلاد فارس من 522 وحتى 486 ق.م. أعاد إصدار مرسوم كورش حتى يتم إعادة بناء الهيكل في خلال أربعة سنوات (عزرا 6: 13-15). وتم تدشين الهيكل الثاني في 12 مارس 516 ق.م.

فيما يختص بنبوات حجي، فإننا نعرف من هذا السفر أنه تم قولها ما بين أغسطس وديسمبر لعام 520 ق.م.

الهدف من السفر وما يميزه:

يتكون سفر حجي من أربعة رسائل، كل منها تبدأ بجملة "كَانَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ عَنْ يَدِ حَجَّي النَّبِيِّ (أو "إِلَى حَجَّي")" (حجي1: 1؛ 2: 1؛ 2: 10؛ 2: 20). تتناوب تلك الرسائل الأربعة بين دعوات للتوبة في ضوء استمرار الله في حجب بركاته عن الأرض (حجي 1: 1-11، 2: 10-19) ووعوده بالبركات الأعظم على الهيكل ومن خلال نسل داود (حجي 2: 1-9، 2: 20-23).

يستخدم حجي، زكريا، وملاخي معًا لقب "رب الجنود" أكثر من 90 مرة (14 مرة في حجي). يعني هذا المصطلح حرفيًا في اللغة العبرية "سيد الجيوش". ومعنى هذا اللقب له جانبان: هو يؤكد على القوة السيادية للرب الذي يملك على إسرائيل وعلى الأرض كلها من خلال قوته الحربية (1 صموئيل 17: 45)، ويركّز على أمانته لشعبه في العهد والتي تجعلهم يعبدوه (قارن مزمور 24).

من خلال "رسوله" (حجي 1: 13) حجي، دعا الرب البقية غير الأمينة من شعبه في العهد ليتوبوا وليعيدوا بناء هيكله. كان اهتمام الله مبني على مسرته الشخصية بسيادته ورغبته أن يتمجد (حجي 1: 8). كشفت عدم رغبة الشعب في بناء الهيكل عن افتقارهم الشديد إلى الرغبة في حضور الله الخاص. لقد كانوا تحت لعنات العهد (انظر الملاحظات على حجي 1: 6، 9، 11) ولكنهم لم يدركوا هذا الأمر. كنتيجة لخدمة حجي ولحث روح الله (حجي 1: 14) تجاوبوا بالطاعة (حجي 1: 12).

أعاد حجي التأكيد على أن الرب مع شعبه، بالضبط مثلما كان معهم عندما أخرجهم من مصر (حجي 1: 13، 2: 4-5). كانت خدمة حجي مبنية على التوقعات بأن الله سيجدد وعود عهده لشعبه عندما أعادهم مرة أخرى إلى الأرض. كانت كلمات حجي تبني على هؤلاء الأنبياء السابقين في عدد من النقاط (انظر الملاحظات حول حجي 2: 7-8). كان إعادة بناء الهيكل جزءًا هامًا من هذا التجديد، ولقد طور حجي هذا الرجاء عن طريق ربط الهيكل بتجديد بيت داود. كما أكد حجي أن الرجاء هو أن يأتي الممثل عن الله على الأرض، الممسوح، الابن العظيم لداود، المسيا، بمجده، وسلامه، ورخائه إلى شعب الله (حجي 2: 6-9). كان زربابل ظل للمسيا في زمان حجي وكان موضوع الرجاء الكبير للأمة. إلا أنه في النهاية، حقق يسوع المسيح وحده الوعد الذي قُطع لزربابل (حجي 2: 23) أن يكون الحاكم الملكي لله على الأرض ("الخاتم").

المسيح في سفر حجي:

يتحقق الموضوعان المحوريان لهذا السفر - الهيكل ونصرة نسل داود - في المسيح. كان إعادة بناء الهيكل أمرًا ضروريًا لإعادة الأمة إلى بركات الله. لقد كان مكان الصلاة، والعبادة، والغفران إلخ. المسيح هو الهيكل الأخير (يوحنا 2: 21-22)، ولكن الكنيسة، جسده، هي هيكل الروح القدس (1 كورنثوس 6: 19-20). عندما يعود المسيح، ستكون السماء الجديدة والأرض الجديدة مكان سكنى الله المقدس (الرؤيا 21: 22-23).

كما كان إعادة ملك نسل داود جزءًا هامًا أيضًا من بركات الله للمجتمع المُسترد. فكان على النسل الداودي أن يقود الشعب في الحرب ويضمن رخائهم. يسوع هو المسيا، الابن الأخير والكامل لداود (متى 1: 1، لوقا 20: 41-44، رومية 1: 3). فبعد موته أسس ملكوته عندما صعد إلى عرشه في السماء (أعمال الرسل 1: 9-11). وهو يملك الآن حتى يُخضع كل أعدائه (1 كورنثوس 15: 25-27، 1 بطرس 3: 22). وعندما يعود سيملك على السماوات والأرض (العبرانيين 2: 8، الرؤيا 1: 5). كما أن الكنيسة متحدة بالمسيح في جلوسه على العرش (رومية 8: 37، 1 بطرس 5: 10)، حتى يملك معه يومًا ما من يغلبون.

مقدمات:

مقدمة للأسفار النبوية

أجاب على هذا السؤال: د. جوزيف ر. نالي

الدكتور جوزيف نالي، حاصل على درجة الماجستير في اللاهوت الرعوي والدكتوراه في اللاهوت، هو محرر لاهوتيّ في خدمات الألفيّة الثالثة.