2 بطرس 3 وزوال الأرض
nav
search
globe
monitor
monitor
globe
arrow left

خيارات متقدمة للبحث

إضافة أو حذف أو تحرير مصطلحات البحث:

أي من هذه الكلمات
كل هذه الكلمات
عبارة محددة
Select resource types:
أسئلة وإجابات
فيديو
يجب أن تعرض النتائج:
تفاصيل كاملة
أسماء الكاتب فقط

  Share

2 بطرس 3 وزوال الأرض

السؤال:
هل ستزول السماوات والأرض الحاليتان لإفساح المجال للسماوات الجديدة والأرض الجديدة؟
الإجابة:
اعتاد المسيحيون في القديم اللجوء إلى نص 2 بطرس 3: 3 - 13 بشأن هذه القضية. فللوهلة الأولى، كما تعلمون، نرى أن بطرس يستخدم سلسلة حيوية للغاية من المصطلحات في الحديث عن يوم الرب، ومجيء السماوات الجديدة والأرض الجديدة. ولذلك كان من النموذجي جدًا أن يتجه المؤمنون لنص مثل هذا، وخاصة من ترجمة King James، على سبيل المثال، لعدد 10: "تَزُولُ السَّمَاوَاتُ بِضَجِيجٍ، وَتَنْحَلُّ الْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً، وَتَحْتَرِقُ الأَرْضُ" (في الترجمة الإنجليزية KJV: هذا العالم سيحترق، ستلتهمه النيران، وسيزول). إلا أن الفهم التفسيري الكتابي الصحيح في السنوات الأخيرة قد أشار، وأعتقد بشكل مقنع، إلى أن اللغة التي يستخدمها بطرس بالفعل هنا ليست لغة خراب وزوال، بل لغة تطهير. فإن أفضل المخطوطات الموجودة تستخدم بخصوص فكرة الالتهام بالنيران، لفظًا مشتقًا من فعل معناه يؤسس أو يجد، بدلًا من استخدامها للفظ مشتق من الفعل يلتهم، وهذا ينشئ فكرة التطهير. ومما يلفت الانتباه، ومن الجدير بالاهتمام، أننا قد غاب عنا فهم سياق ما هو مكتوب هنا. فإننا إن قفزنا إلى عدد 10، سنجد مرة أخرى تلك الصورة الحيوية عن الزوال والخراب، لكن قبل هذا يتحدث بطرس عن فيضان نوح، إذًا ما لدينا هنا بالفعل هو أن هذا العالم سيزول مثلما زال عالم نوح. اذًا هنا لدينا صورة لثلاثة عوالم: عالم نوح فيما قبل الفيضان، والعالم الذي جاء بعد الطوفان، والعالم الذي سيأتي بعد مجيء الرب ثانية. وما يميز بين هذه الثلاثة عوالم هو حادثتان كارثيتان: الفيضان والخراب بالنار. إلا أن الله خلق عالمه هذا مرة واحدة فقط، وهذا العالم لا يزال موجودًا، وهكذا فإن الطوفان النوحي لم يمحُ العالم، بل طهّره، ونقّاه. وتعد لغة التطهير والتنقية هذه لغة شائعة بوضوح في كلمة الله، فإننا نجدها في سفر ملاخي في حديثه عن العالم الآتي، كما أن بولس يستخدمها في رسالة كورنثوس الأولى بهذا الشكل. وأعتقد أنه بالتوازن في داخل النص نفسه، وبالتشابه مع الطوفان النوحي، لن يمحو الله عالمه ويستبدله بعالم آخر، بل سينقيه ويطهره، تطهيرًا جذريًا، حتى أنه لن يتوقف عند مجيئه ليلتقط منه النفايات فحسب، لكنه سيكون زوالًا تامًا.

أجاب على هذا السؤال:

Michael Williams is the Professor of Systematic Theology at Covenant Theological Seminary in St. Louis, MO where he has been teaching since 1996.