أهمية القيامة المادية
nav
search
globe
monitor
monitor
globe
arrow left

خيارات متقدمة للبحث

إضافة أو حذف أو تحرير مصطلحات البحث:

أي من هذه الكلمات
كل هذه الكلمات
عبارة محددة
Select resource types:
أسئلة وإجابات
فيديو
يجب أن تعرض النتائج:
تفاصيل كاملة
أسماء الكاتب فقط

  Share

أهمية القيامة المادية

السؤال:
كيف واجهت عقيدة القيامة المسيحية المعتقدات اليونانية والوثنية في القرن الأول؟
الإجابة:
كما قال ن. ت. رايت، كان العالم القديم على وعي تام بأن البشر لا يقومون عادة وبشكل طبيعي من الأموات، ومع ذلك فقد ادعى المسيحيون الأوائل هذا بشأن المسيح، وفي النهاية بشأننا نحن على أي حال. وقد بينت كارولين والكر بينوم ومؤرخون آخرون أن المسيحيين الأوائل كانوا مكرسين في التزام تام تجاه عقيدة قيامة الأجساد، وأن هذا نفسه كان مضادًا لثقافة العصر، وأنه تقريبًا كان يقف في تضاد مع كل بديل فلسفي آخر كان سائدًا في ذلك الحين. وكان من المخزي أن يقول المسيحيون أن أجسادنا ستقام من الأموات، وأنه سيكون هناك نوع ما من الاستمرارية الجسدية، مع التمييز بين أجسادنا الأرضية الميتة، والأجساد الذي سيعطينا الله إياها في القيامة. وقد أجريت كل أنواع البحث والاستكشاف عن كيفية قيام الله بهذا، بناء على ما سيكون قد حدث لأجسادنا الأرضية، وأي عمر سنكون عليه، وأي حالة أو أية أجساد ستكون هناك حين تقوم. ولم يتفق المسيحيون بشأن كل هذه الأسئلة والقضايا، لكنهم اتفقوا على أن البحث عنها واستكشافها أمر هام، هذا لأنهم كانوا في التزام تام تجاه قيامة الأجساد وليس تجاه أي من البدائل السائدة، على سبيل المثال، التناسخ (أخذ جسد مرة أخرى) أو أي بدائل أخرى قد تشبه القيامة لكنها ليست حقًا قيامة.

لكن أي فارق يشكله هذا؟ حسنًا، كما أوضح أوليفر أودونوفان وآخرون، أن القيامة تعد بؤرة مركزية عميقة بالنسبة للأخلاقيات المسيحية، وللشهادة بالإنجيل. فإن الله لا يفدينا من هذا النظام المخلوق فحسب، لكنه في قيامة المسيح يعيد التأكيد على التزامه تجاه العالم الذي خلقه، بما فيه جوانبه المادية، وصفاته الجسدية والاجتماعية. قد تكون أجسادنا قديمًا كانت واحدة من أكثر مكوناتنا خزيًا، لكن الله ملتزم في قيامة المسيح بأن يفدي كل ما خلقه بما في ذلك أجسادنا. وهذا يحوي تطبيقات عميقة عن تخيلاتنا لما سيكون عليه مستقبلنا، فنحن سنعيش في سماوات جديدة وأرض جديدة، فيها سيتلاقى البشر مع المكان، وفيها سيسكن البر. ويبدو أن بولس يتخيل أننا حتى يأتي ذلك الوقت، سنشعر، حين نموت، بأننا عرايا دون أجسادنا، نعم سنكون مع الرب، لكن يبدو أن 2 كورنثوس 5 يفترض وجود تلهف واشتياق إلى اكتمال ما خلقنا الله عليه، وهذا الاكتمال يكمن في لبسنا للأجساد. وهكذا، أقام الله المسيح من الأموات بالروح القدس، وكان الله بهذا يقطع وعدًا بأنه سيصنع كل شيء جديدًا بما في ذلك الأجساد التي أعطانا إياها.

أجاب على هذا السؤال: