عند لحظة الحمل
nav
search
globe
monitor
monitor
globe
arrow left

خيارات متقدمة للبحث

إضافة أو حذف أو تحرير مصطلحات البحث:

أي من هذه الكلمات
كل هذه الكلمات
عبارة محددة
Select resource types:
أسئلة وإجابات
فيديو
يجب أن تعرض النتائج:
تفاصيل كاملة
أسماء الكاتب فقط

  Share

عند لحظة الحمل

السؤال:
متى يحصل الإنسان على نفس، عند الميلاد أم عند الحمل؟
الإجابة:

فيما يختص بالحمل بالأجنة: فمن المهم أن نلاحظ أن كل جنين، مهما إن كانت مرحلة تطوره، فإنه له نفسًا. فهو شخص بالفعل، ذكرًا كان أو أنثى.

"قبل أن يُولد" يوحنا المعمدان كان يتجاوب مع الله، مما يشير أنه كان نفسًا حية بالفعل (لوقا 1: 41، 44). يتحدث خروج 21: 22-23 عن الجنين على أن عنده "حياة"- (نَفْسًا بِنَفْسٍ). وأن يكون للمرء حياة فهذا يتطلب أن يكون عنده نفسًا، فقد أصبح آدم نفسًا حية فقط عندما نفخ الله في أنفه (تكوين 2: 7). أنظر إلى الرابط تحت عنوان "كيف تنشأ نفس الإنسان؟" في الأسفل.

كما يقول سبرول Sproul: "حتى من لا يتفق أن الحياة تبدأ قبل الولادة يسلمون أن هناك استمرارية بين الطفل الذي تم الحمل به والطفل المولود. فكل طفل له ماضي قبل الميلاد. الموضوع هو التالي: هل كان هذا الماضي شخصي، أم غير شخصي مع كون الشخصية تبدأ حياتها عند الميلاد فقط؟ لوقا1: 41، 44 يعلن بشكل قاطع أنه شخصي ("ارتكض بابتهاج").

نلاحظ في مزمور51: 5 أن داود يرى أنه كان خاطئ عندما حبلت به أمه. ولكن إن لم يكن شخصًا، إن لم تكن له نفسًا، فما كان من الممكن أن تكون له طبيعة بشرية خاطئة. فبينما لا يمكن لمجرد كتلة من الخلايا أن تكون لها أي أساس للأخلاقيات، فإن الكائن البشري الذي يملك النفس يملك هذا الأساس! ويمكننا أن نقول مع ترتليان: "الشخص الذي سيصبح رجلًا هو رجل بالفعل" (Apologeticum IX, 8). الحياة تبدأ عند لحظة الحمل.

أي حجة تؤكد أن الأجنة غير ناضجة بما يكفي لتكون لها نفسًا أو لتسميتها شخص هي وهم تام. الحقيقة هي أن البشر على هذه الأرض ليسوا تامين النمو على الإطلاق. فنحن لا نولد كاملين. بل ننمو ونتغير وننضج بشكل مستمر. نحن ننمو بشكل مستمر في المراحل المتعددة للحياة. حتى أن يوحنا يذكر بعض مراحل النمو هذه في 1 يوحنا 2: 13-14 فيقول:

أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ، لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الَّذِي مِنَ الْبَدْءِ. أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ، لأَنَّكُمْ قَدْ غَلَبْتُمُ الشِّرِّيرَ. أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الآبَ. كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ، لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الَّذِي مِنَ الْبَدْءِ. كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ، لأَنَّكُمْ أَقْوِيَاءُ، وَكَلِمَةُ اللهِ ثَابِتَةٌ فِيكُمْ، وَقَدْ غَلَبْتُمُ الشِّرِّيرَ.

ومع ذلك، ففي كل هذه المراحل لدينا نفسًا، أليس كذلك؟ وبينما ننتقل من الحمل لنكون شيوخًا وشيخات، فإننا ندرك أن كل الحياة لها بداية. فنحن لا نقفز من اللاشيء لنصبح عجزة، نحن بالفعل لنا بداية لحياتنا. نبدأ من حيث نبدأ: عند لحظة الحمل.

والعديد من الناس يتمسكون بوجهة النظر هذه حتى بدون إثبات القضية من الناحية الكتابية كما فعلت بشكل مختصر أعلاه:

يكتب فلور فاركاس Floare Farcas:

لكل منا لحظة بداية محددة. وهي عندما يتم جمع كل المعلومات الوراثية الضرورية والكافية داخل خلية واحدة، البويضة المُخصبة. هذه هي لحظة الحمل. لا يوجد فرق بين الشخص البدائي الذي كنته عند لحظة الحمل والشخص الأخير الذي أنت عليه الآن! لقد كنت بشرًا والآن بشر! وبالتبعية، فالأطفال الذين لم يولدوا بعد يجب حمايتهم ويجب أن نضمن لهم "حقهم في الحياة".

جايسون أم. ستيفنز Jason M. Steffens يكتب:

لا يوجد، في الحقيقة، أي شك من وجهة النظر العلمية، أن الطفل الذي لم يُولد بعد هو حياة منذ لحظة الحمل. هو ليس حياة فقط، بل "بحسب طبيعته البيولوجية الكامنة فيه"، هو حياة بشرية منذ لحظة الحمل، لأنه "لا يمكن أن يكون شيء آخر". هذا لأنه "لكي يكون الإنسان بشرًا فهذا أمر يتم تحديده للكائن الحي عند لحظة إخصاب البويضة". ومع نهاية الأسبوع الثامن من وجوده، فإن الطفل الغير مولود "عنده ملامح بشرية من دون شك"، مما يؤكد بشرية هذا الطفل. عالم الوراثة الفرنسي د. جيروم أل لوجون Dr. Jerome L. LeJeune شهد أمام لجنة فرعية من مجلس شيوخ الولايات المتحدة في عام 1981 قائلًا: "قبول حقيقة أنه بعدما يحدث الإخصاب يبدأ وجود كائن بشري جديد، ليس أمر ذوق أو رأي. الطبيعة البشرية للكائن البشري من الحمل وحتى السن الكبير ليست خلاف ميتافيزيقي، بل هي أدلة اختبارية واضحة."

يكتب جيروم لوجون Jerome Lejeune:

... كل منا له بداية مميزة، وهي لحظة الحمل... عندما تتقابل المعلومات التي يحملها الحيوان المنوي مع المعلومات التي تحملها البويضة، وقتها يتم تحديد كائن بشري جديد لأن بنيته البشرية والشخصية الخاصة توضح بشكل كامل. من الواضح أن المعلومات التي هي بداخل الخلية الأولى تقول لهذه الخلية كل حيل العمل لبناء نفسها إلى الفرد الذي هي عليه بالفعل... لتبني هذا الفرد المحدد الذي سندعوه لاحقًا مارجريت أو بولس أو بطرس، هو موجود هناك بالفعل، ولكنه صغير جدًا فلا تقدر أن نراه... هو ماهية الحياة، فالصيغة موجودة: ... إن سمحت للصيغة أن تتمدد وحدها معطيًا لها المأوى والتغذية فقط، يصبح لديك نمو الشخص الكامل.

د. إدون فييرا الابن Dr. Edwin Vieira, Jr يكتب:

الفرضية الأساسية وراء حجج مؤيدي الإجهاض والمعطاة ضد شخصنة الجنين هي أن غير الأشخاص يمكنهم أن يتحولوا إلى أشخاص. هم يقولون إن كائن حي يمكنه أن يمر في تغير جوهري راديكالي في طبيعته خلال حياته. ولكن توجد مشكلة منطقية هنا. إن كان التغيير أمر حتمي بيولوجيًا من لحظة الحمل، مع مرور الزمن، فإن هذا التغير ليس تغيرًا في طبيعته الجوهرية. هذا لأنه إن بدأ الكائن في التغير بطريقة طبيعية، فيجب أن يكون هذا جزء من طبيعته منذ البداية أن يفعل هذا. وإن كان في طبيعته أن يفعل هذا، فبالرغم من أي تغيير في مثل هذه الصفات، مثل الاستقلال، أو مكان السكن، أو التطور الجسدي، أو اظهار القدرات العقلية، فما سيكون عليه الكائن في آخر حياته هو ما هو عليه منذ بداية حياته. هذا يعني أنه إن كنا أشخاص لنا الحق أن نكون أحرارًا من الاعتداءات في وقت متأخر من حياتنا، فإننا أشخاص حتى في الحمل.

بالرغم من أني أختلف كثيرًا مع الكنيسة الكاثوليكية حول الكثير من الموضوعات، إلا أننا نتفق هنا. فقد كتب البابا يوحنا بولس الثاني:

يحاول البعض أن يبرر الإجهاض بادعائهم بأن منتج الحمل، على الأقل إلى عدد معين من الأيام، لا يمكن أن يُعتبر حياة بشرية شخصية بعد... في الواقع، فمنذ اللحظة التي يتم إخصاب البويضة فيها، تبدأ حياة جديدة، وهي ليست حياة الأب أو الأم، بل حياة كائن بشري جديد ينمو من تلقاء ذاته. لا يمكن أبدًا جعله بشريًا إن لم يكن بشري بالفعل...

كما كتب ترتليان (160-220م) قبلًا: "منع الولادة هو قتل عن عمد، فلا فرق إن كان الشخص يدمر الحياة المولودة بالفعل أو يتخلص منها وهي في طور التكوين. فالشخص الذي سيصبح رجلًا هو رجل بالفعل"(Apologeticum IX, 8).

كل الأجنة لها أنفس حية. والشخص هو شخص لحظة الحمل.

روابط ذات صلة:

كيف تنشأ نفس الإنسان؟
هل الإجهاض قتل؟

المراجع:

Farcas, Floare. "Life begins at conception," "The Peak," Simon Fraser University. (1996). http://www.peak.sfu.ca/ Last Accessed August 1, 2015.

Lejeune, Jerome. The Concentration Can , Ignatius Press, (1992).

Pope John Paul II, "Evangelium Vitae," (1995). http://www.vatican.va/ Last Accessed July 30, 2015.

Sproul , R. C. Abortion: A Rational Look at an Emotional Issue (Colorado Springs, CO: NavPress, 1990), p. 55.

Steffens, Jason M. "The 'Peculiar' Being: The Rights of an Unborn Child in Iowa, 88 IOWA L. REV. 217 (1988). http://www.june24.net/ Last Accessed August 1, 2015.

Vieira, Edwin, Jr., "A False Assumption," Libertarians for Life, (1999). http://www.l4l.org/ Last Accessed July 30, 2015.

أجاب على هذا السؤال: د. جوزيف ر. نالي

الدكتور جوزيف نالي، حاصل على درجة الماجستير في اللاهوت الرعوي والدكتوراه في اللاهوت، هو محرر لاهوتيّ في خدمات الألفيّة الثالثة.