هل سيذهب كل البروتستانت إلى الجحيم (العقيدة الكاثوليكية)؟
nav
search
globe
monitor
monitor
globe
arrow left

خيارات متقدمة للبحث

إضافة أو حذف أو تحرير مصطلحات البحث:

أي من هذه الكلمات
كل هذه الكلمات
عبارة محددة
Select resource types:
أسئلة وإجابات
فيديو
يجب أن تعرض النتائج:
تفاصيل كاملة
أسماء الكاتب فقط

  Share

هل سيذهب كل البروتستانت إلى الجحيم (العقيدة الكاثوليكية)؟

السؤال:
تقول الكنيسة الكاثوليكية الرومانية أنها الكنيسة الوحيدة الحقيقية. هي تقول أنه "خارج الكنيسة لا يوجد خلاص". إذًا، فهل سيذهب كل البروتستانت إلى الجحيم؟
الإجابة:

نسمع كثيرًا صرخة الكنيسة الكاثوليكية الرومانية. فهي تقول: "خارج الكنيسة لا يوجد خلاص." (Extra ecclesiam nulla salus). وبحسب الكاثوليك الرومان، فإن الكنائس البروتستانتية أناثيما- أي ملعونة أو مُدانة.

وبحسب عقيدتهم، فإن البروتستانت ينقصهم كمال معنى الخلاص حيث أنه ينقصهم الكنيسة (أي الكنيسة الكاثوليكية الرومانية) اللازمة للخلاص، حيث أنها (أي الكنيسة الكاثوليكية الرومانية) وهي وحدها، تحمل في نفسها وسائط الخلاص وهي تديرها في مجملها. وفي الحقيقة، فإن إقرار الإيمان للكنيسة الكاثوليكية يقول التالي:

  • "في الكنيسة الكاثوليكية يحل 'ملء معنى الخلاص" (824).

  • "• بناء على الأساس الكتابي والتقليد، يعلم المجمع أن الكنيسة، التي هي مسافرة غريبة الآن على الأرض، ضرورية للخلاص" (846).

  • "الكنيسة كاثوليكية: هي تعلن كمال الإيمان. وتحمل في نفسها وفي إدارتها كمال معنى الخلاص" (868).

أعاد البابا بنديكت السادس عشر التأكيد على هذه العقيدة الخاطئة في 10 يوليو2007 عندما قال أن المجتمعات البروتستانتية"لا يمكن أن تُسمى 'كنائس ' بمعناها الصحيح، بحسب العقيدة الكاثوليكية،" (1) لأنها تفتقر الخلافة الرسولية، أي القدرة على تتبع قيادتها حتى تلاميذ المسيح الأصليين. أنظر "الخلافة الما قبل رسولية؟؟؟" في الأسفل.

في الأساس تقول الكنيسة الكاثوليكية:

  • 1. يقع كل البروتستانت تحت فئة الأقل Latae Sententiae مما يُخضعنا بشكل تلقائي للحرمانات الكبرى:

    • a. فإن لم نخضع للبابا، فإننا منشقون.
    • b. وإن رفضنا عن علم على الأقل نقطة واحدة من نقاط عقيدة الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، فإننا مهرطقين.
    • c. وإن آمنا عن علم بأفكار محددة تدينها الكنيسة الكاثوليكية الرومانية بوضوح، فنحن مهرطقين.
    • d. وإن كانت لنا كنائسنا الخاصة، فنحن منشقون وطائفيون.

  • 2. 2- أناثيما هي نوع من الحرمانات الكبرى التي يصفها ترنت (أنظر في الأسفل) للتعدي على قوانينها:
    • a. يطلق ترنت لقب أناثيما على الصياغة البروتستنتية للتبرير.
    • b. يرفض ترنت الصياغة البروتستانتية للنعمة ويلعنها.
    • c. يرفض ترنت الأفكار المصلحة التالية ويعتبرها أناثيما:

      • i. التجديد السابق للإيمان؛
      • ii. التعيين المسبق؛
      • iii. ويمكن القول، أمر النعمة التي لا تُقاوم.

  • 3. الأناثيما والحرمانات الكبرى الأخرى مماثلة في جوهرها، بالرغم من أن الأناثيما متميزة في طقسها.
  • 4. صيغة الأناثيما ترسلنا إلى نار الجحيم على وجه التحديد.
  • 5. لذا، فبسبب الحرمانات الكبرى Latae Sententiae, والأناثيما لمجمع ترنت، فإن الكنيسة الكاثوليكية الرومانية تقول إن مصير البروتستانت هو الجحيم.

مجمع ترنت

إن مجمع ترنت (باللاتينية: Concilium Tridentinum)، والذي عُقد ما بين 1545 و1563 في ترنتو (ترنت) وبولونيا، في شمال إيطاليا، كان أحد أهم المجامع المسكونية للكنيسة الكاثوليكية الرومانية. والذي حث على انعقاده الإصلاح البروتستانتي، وتم وصفه على أنه تجسيد للإصلاح المضاد (2).

وضع ترنت العديد من "الأناثيما" على البروتستانت. وهذا يعني أن هؤلاء الذين يختلفون مع عقيدة الكنيسة الكاثوليكية "يُلعنوا" (قارن غلاطية 1: 8-9). كان الكاثوليك يحرمون هؤلاء الذين هم تحت الأناثيما. بمعنى آخر، الحرمان يعني كون المرء خارج "الكنيسة." والوجود خارج "الكنيسة" (وخصوصًا الكنيسة الكاثوليكية الرومانية) يعني أن المرء غير مُخلَّص بحسب عقيدة الكنيسة الكاثوليكية الرومانية.

يحتوى مجمع ترنت على ما يقرب من المئة أناثيما. ويلي عينة صغيرة فيما يختص بالتبرير:

المادية 1. "إن قال أحد أنه يمكن للمرء أن يتبرر أمام الله بأعماله شخصيًا، إن كانت من خلال تعاليم الطبيعة البشرية، أو تعاليم الناموس، بدون نعمة الله من خلال يسوع المسيح، ليكن أناثيما."

المادة 4. "إن قال أحد، أن إرادة الإنسان الحرة التي يحركها الله ويثيرها، في استجابتها لإثارة الله ودعوته، لا تتشارك بأي شكل من الأشكال تجاه إعداد نفسها وتجهيزها للحصول على نعمة التبرير، وأنها لا تقدر أن ترفض موافقتها، ولكنها كشيء جامد، لا تفعل شيئًا أيًا كان، وهي سلبية فقط، فليكن أناثيما."

المادة 9. "إن قال أحد، أنه بالإيمان وحده يتبرر الشرير، بمعنى أنه لا يوجد متطلب آخر ليساهم في عملية الحصول على نعمة التبرير، وأنه غير ضروري بأي طريقة من الطرق أن يتجهز المرء وتعده حركة إرادته الشخصية، فليكن أناثيما."

المادة 11. "إن قال أحد، أن الإنسان يتبرر، إما من خلال أن يُنسب له بر المسيح فقط، أو من خلال غفران الخطايا فقط، مع إقصاء النعمة والعطية التي تُسكت في قلوبهم بالروح القدس، والتي تكمن فيهم، أو حتى أن النعمة التي نتبرر بها هي الرضى الإلهي فقط، فليكن أناثيما."

المادة 12. "إن قال أحدهم، أن الإيمان الذي يبرر ليس سوى الثقة في الرحمة الإلهية التي تغفر الخطايا من أجل المسيح، أو أن هذه الثقة وحدها هي التي نتبرر من خلالها، فليكن أناثيما."

المادة 24. "إن قال أحدهم أن البر الذي نحصل عليه لا يُحفظ ولا يزيد أيضًا أمام الله عن طريق الأعمال الصالحة، وأن الأعمال التي سبق فقولنا عليها هي مجرد ثمر التبرير الذي تم الحصول عليه وعلاماته، ولكنها ليست سببًا في زيادته، فليكن أناثيما."

المادة 30. "إن قال أحدهم، أنه بعد قبول نعمة التبرير يتم غفران الخطايا لكل خاطئ تائب، وأنه يتم شطب دين العقاب الأبدي حتى أنه لا يبقى أي دين للعقاب الزمني ليتم استيفائه إما في هذا العالم، أو في العالم القادم في المطهر، قبل أن يُسمح له بالدخول إلى ملكوت السماوات، فليكن أناثيما."

المادة 32. "إن قال أحدهم، أن الأعمال الصالحة للشخص المبرر هي عطايا الله فقط وليست أيضًا من فضائل الشخص المبرر، أو أن الشخص الذي يقولون عنه أنه مبرر بالأعمال الصالحة التي يعملها من خلال نعمة الله واستحقاق يسوع المسيح، الذي هو عضو حي من أعضائه، لا يستحق أي زيادة في النعمة على الإطلاق، ولا في الحياة الأبدية، ولا في الحصول على هذه الحياة. ... ولا زيادة في المجد أيضًا، فليكن أناثيما."

إلا أن البروتستانت يؤمنون بالتبرير بالإيمان وحده (sola fide، انظر أدناه) بعيدًا عن أي شيء آخر (بما فيها الأعمال الصالحة)، وهو الموقف الذي تدينه الكنيسة الكاثوليكية حتى يومنا هذا وتعلن أنه هرطقة. انظر"التبرير والاستحقاق: لماذا يحسبني الله بارًا؟" في الأسفل. لذا، فإن البروتستانت محكوم عليهم بالذهاب إلى الجحيم بحسب عقيدة الكنيسة الكاثوليكية.

من ضمن الأناثيما الأخرى التي أُطلقت على البروتستانت، أُطلقت على من يرفضون: (1) "الأبوكريفا" كجزء من القانونية الكتابية (انظر أدناه)، (2) "الاستحالة" (انظر أدناه), (3) "sola Scriptura" (الكتاب المقدس وحده، انظر أدناه) , (4) أن"صكوك الغفران" (أنظر أدناه) هي بدون فائدة، أو أن الكنيسة ليست لها السلطة لتهبها، (5) "المطهر" (انظر أدناه). تصريحات مجمع ترنت والأناثيما التي أطلقها لم يتم إلغاءها قط. وقد تم تأكيد أحكام مجمع ترنت هذه في كل من مجمع الفاتيكان الثاني (1962-1965) وكتاب إقرار الإيمان الرسمي للكنيسة الكاثوليكية (1992).

وبالتالي، وبالرغم من أن الكثيرون من الكاثوليك لا يعون هذا الأمر، إلا أن العقيدة الكاثوليكية الرومانية تعلم أن البروتستانت مصيرهم جهنم، وهم مُدانون للأبد، وملعونون. إلا أن البعض يناشدون Unitatis Redintegratio. بالرغم من أنه يقول (أنظر إلى المقطع 3):

إن الأطفال الذين يولدون في هذه الجماعات، والذي يكبرون في معرفة المسيح لا يمكن اتهامهم بالخطايا المتضمنة في الفصل، وتحتضنهم الكنيسة الكاثوليكية كإخوة، بالاحترام والمحبة. إذ أن من يؤمن بالمسيح وتمت معموديته حقًا هم في شركة مع الكنيسة الكاثوليكية حتى وإن كانت هذه الشركة غير كاملة.

ويضيف:

لأنه من خلال كنيسة المسيح الكاثوليكية فقط، والتي هي "وسيلة الخلاص المحتضنة للجميع"، يمكنهم أن يستفيدوا بشكل كامل من وسائل الخلاص.

وبالتالي، فإن العقيدة الكاثوليكية الرومانية لا يتم إلغائها، ولكنهم يحاولون فقط إيجاد الطرق التي يجعلون وقعها أكثر قبولًا.

وبالطبع، فإن هذه هي عقيدة خاطئة للكنيسة الكاثوليكية الرومانية (انظر أدناه). فالبروتستانت لا يرون "كل" الكاثوليك تحت نفس الدينونة. كالفن، بالرغم من أنه فهم أن الكنيسة الكاثوليكية عندها esse جوهر الإيمان، إلا أنه أشار إلى العديد من العقائد الخاطئة "للكنيسة". والكاثوليك هم المخطئون هنا وليس البروتستانت. انظر "الكالفينية في مقابل الكاثوليكية الرومانية." عد أن قال هذا، فقد ظل يؤمن مع ترتليان، أنه يوجد الكاثوليك المُخلصون. انظر "هل يمكن أن يخلص الكاثوليك؟" في الأسفل. وبالرغم مما تؤكد عليه الكنيسة الكاثوليكية، فإن كل المسيحيين الحقيقيين بالمسيح مبررون وسيُمجَدون (رومية 8: 29-30). انظر "التبرير والاستحقاق: لماذا يحسبني الله بارًا؟" أدناه.

المراجع:

1. Vatican Web site: http://www.vatican.va/phome_en.htm

2. "Trent, Council of" in Cross, F. L. (ed.) The Oxford Dictionary of the Christian Church, Oxford University Press, 2005.

روابط ذات صلة:

الخلافة لما قبل رسولية؟؟؟ لدكتور جوزيف أر نالي
المجامع وقوانين الإيمان للإصلاح وما بعد الإصلاح: مجمع ترنت الجزء الأول، Sola Scriptura لتشارلز بيجز
المجامع وقوانين الإيمان للإصلاح وما بعد الإصلاح: مجمع ترنت الجزء الثاني، Sola Fide لتشارلز بيجز
التبرير بالإيمان وحده لدكتور جول بيكي
التبرير لجاي أي باكر
التبرير في تاريخ الكنيسة لجاي في فيسكو
قصص الأبوكريفا لراي ماكلافلين
الاستحالة البروتستانتية الجزء الأول من أربعة أجزاء لكيث ماثيسون
الاستحالة البروتستانتية الجزء الثاني من أربعة أجزاء لكيث ماثيسون
الاستحالة البروتستانتية الجزء الثالث من أربعة أجزاء لكيث ماثيسون
الاستحالة البروتستانتية الجزء الرابع من أربعة أجزاء لكيث ماثيسون
ما الذي نعنيه بـ Sola Scriptura؟ لدكتور دبليو روبرت جودفري
مكتوب: Sola Scriptura لريتشارد بينيت
Sola Scriptura والكنيسة الأولى لوليم وبستر
من الصوتيات: صكوك الغفران - 01 د. فرانك جايمز
من الصوتيات: صكوك الغفران - 02 د. فرانك جايمز
المطهر لراي مكلافلين
الكالفينية في مقابل الكاثوليكية الرومانية لراي ماكلافلين
هل يمكن أن يخلص الكاثوليك؟ لدكتور جوزيف أر نالي
التبرير والاستحقاق: لماذا يحسبني الله بارًا؟

أجاب على هذا السؤال: د. جوزيف ر. نالي

الدكتور جوزيف نالي، حاصل على درجة الماجستير في اللاهوت الرعوي والدكتوراه في اللاهوت، هو محرر لاهوتيّ في خدمات الألفيّة الثالثة.