معرفة الله
nav
search
globe
monitor
monitor
globe
arrow left

خيارات متقدمة للبحث

إضافة أو حذف أو تحرير مصطلحات البحث:

أي من هذه الكلمات
كل هذه الكلمات
عبارة محددة
Select resource types:
أسئلة وإجابات
فيديو
يجب أن تعرض النتائج:
تفاصيل كاملة
أسماء الكاتب فقط

  Share

معرفة الله

السؤال:
ما هي الطرق الأساسية التي يمكن لنا من خلالها أن نعرف الله؟
الإجابة:
بعض الطرق الأساسية التي يمكننا من خلالها أن نعرف الله هي ما يدعوها اللاهوتيون بالإعلان العام- وهذا يعني الإعلان خارج الكتاب المقدس والمعجزات. ويشمل الإعلان العام العالم من حولنا. فهو يخبر عن الله، وهو يحدث عن الله كما تقول لنا المزامير. كما أنه يمكن أن يعني العناية الإلهية الخاصة، والتاريخ، والثقافة، وكل أنواع الدلائل من العالم الخارجي. وهو يشمل الإعلان الداخلي. فنحن نعرف الله لأننا مُشكلين لمعرفته. فنحن مخلوقين على صورته، وجزء من هذه الصورة التي نحملها يعتمد على وعي بالله. إذًا، فنحن نعرفه من الدليل الداخلي الأكيد. وقد يأخذ شكل التعليم الأخلاقي، أي الضمير. ويمكنه أن يأخذ شكل معرفة أن الله موجود. رومية 1 واضح جدًا أننا نعرف الله، وليس مجرد أننا نعرف أنه يوجد شيء هناك في مكان ما، ولكننا نعرف الله نفسه فعليًا في صفاته، في سلطانه وفي ألوهيته.

والطريقة الأخرى التي نعرف الله من خلالها هي من خلال الإعلان الخاص، والذي يشمل على أمور مثل المعجزات، والنبوات، وإعلان الله المكتوب بالشكل الذي تم تسليمه عبر القرون وبالشكل الذي لدينا في ترجماته. ونسميه الكتاب المقدس. ومركز الكتاب المقدس هو يسوع المسيح، فهو إذًا الطريقة المحورية التي يمكننا من خلالها أن نأتي لمعرفة الله. إن الإعلان العام والإعلان الخاص يكملان إحداهما الآخر- وهما يعتمدان الواحد على الآخر، فالأمر ليس أنك تبدأ بالواحد وتنتهي بالآخر. فكلاهما له سلطانه وكفايته ووضوحه وضروريته، وكلاهما يعملان بشكل ملائم لاستخدامهما. وبالتالي، فإن معرفة الله أمر لا مفر منه، وهذا لحسن حظنا، ولكن هذا يعني أيضًا أننا مسؤولون عما نعرفه، ولا يمكننا أن نقف أمام المحاكمة في يوم الحساب ونقول: "يا رب لم أستطع فعلاً أن أجدك في أي مكان." يُحكى أن برنارد رسل Bertrand Russell، الملحد الشهير سُئل: ماذا ستفعل إن عبرت إلى الجهة الأخرى ومثلت أمام الله؟ ما الذي ستقوله له؟ فقال: "أوه. سأقول له أنه لم توجد الأدلة الكافية." أعتقد أن هذا غير صحيح على الإطلاق. فالأدلة وفيرة حتى للمشككين والملحدين. ففي بعض الأحيان تقطع الأدلة ادعاءاتهم وتخترقها مباشرة، ولكن معرفة الله أمر لا مفر منه.

أجاب على هذا السؤال:

William Edgar is Professor of Apologetics at Westminster Theological Seminary.