معرفة الله من خلال الكلمة والعالم

السؤال عن معرفة الله ليس سؤالًا عن شيء يحدث من داخلنا تجاه الله. الله يعلن عن نفسه لنا. لذا، وأول كل شيء، لا يمكننا أن نأتي إلى معرفة الله إلا إذا أعلن هو عن نفسه لنا، وهو يفعل هذه بطرق عديدة، ببساطة من خلال الخليقة، والعجائب بها عندما ننظر لها بأنفسنا. وهو يعلن لنا عن ذاته في علاقتنا بالآخرين الذين يتحدثون معنا بالأمور التي تعلموها عن الله. ونحن نستقبل هذا الإعلان من الله على مستويات مختلفة عديدة. وبالطبع، فكمسيحيين، أهم طريقة هي في كلمته المقدسة، فقد أعلن الله عن نفسه لنا. تحدث أفلاطون، كما تعلم، عما هو أهم، أن يكون لك تلميذ أم أن تترك كتاب خلفك؟ وكان رده أن الأهم هو أن يكون لك تلميذ، شخص سمعك وآمن بما تقول بحماس، وسيشارك ما تعلمه مع الجيل القادم. أما بالنسبة للكتاب، فيمكن للشخص أن يفعل أي شيء بالكتاب نوعًا ما. أما نحن فعندنا كلاهما. ليس علينا أن نتخذ هذا القرار الذي حاول أفلاطون اتخاذه. فلدينا التلاميذ عبر العشرين قرنًا وحتى زماننا الحالي، ولدينا الكتاب الذي يجعلنا متأصلين دائمًا فيه. فننظر حولنا وإلى داخلنا ونرى الله مُعلن لنا، نحن نعلم أنه موجود، ثم يخبرنا عن نفسه من خلال تلاميذه حتى يومنا هذا ومن خلال كلمته المقدسة.