العلاقة الخاص التي لنا مع الله كأبينا
nav
search
globe
monitor
monitor
globe
arrow left

خيارات متقدمة للبحث

إضافة أو حذف أو تحرير مصطلحات البحث:

أي من هذه الكلمات
كل هذه الكلمات
عبارة محددة
Select resource types:
أسئلة وإجابات
فيديو
يجب أن تعرض النتائج:
تفاصيل كاملة
أسماء الكاتب فقط

  Share

العلاقة الخاص التي لنا مع الله كأبينا

السؤال:
لماذا يدعو الكتاب المقدس الله أبونا؟
الإجابة:
في الكتاب المقدس، يُشار إلى الرب باسم الآب، ويجب علينا أن نفهم معنى هذا الأمر حيثما يظهر. يفترض الكتاب المقدس أننا سنفهم أنه أب صالح. فكل كُتاب الكتاب المقدس كانوا على وعي جيد بآباء أشرار، وآباء غير صالحين، وآباء لم يفعلوا المفروض منهم أن يفعلوه، والافتراض هو، وما يظهر هو أن الرب هو أب يفعل بالفعل ما يفعله الأب الصالح. في الحقيقة، فإن أي شيء صالح يفعله الأب البشري، يفعله بسبب أن الرب هو الأب الصالح المطلق الذي خلقنا وأعطانا القدرة على فعل الأمور الصالحة. في سفر الخروج، يقول الرب: "إسرائيل ابني." وعندما قال هذا، فإن كل من سيقرأ هذه الجملة أو يسمعها سيفهم أن هناك علاقة بين الرب وإسرائيل والتي لها في الأساس معنى دبلوماسي عالمي. فعندما كان الملوك العظماء في الشرق الأدنى القديم يراسلون بعضهم البعض، كانوا يشيرون لأحدهم الآخر كإخوة. وعندما كانوا يراسلون أتباعهم أو عندما كانوا يتحدثون عنهم، كان من الممكن أن يتحدثوا عنهم كالابن، وفي هذه الأثناء كان من الممكن أن يخاطب الملك التابع أو الحاكم الرسمي الملك العظيم المسؤول عنه كالأب. وقد كانت هذه طريقة ليساعدوا بها بعضهم البعض ليفهموا طبيعة العلاقات التي كانت بينهم. وكان الافتراض هو أنه إن قال ملك أن شخصًا ما كان ابنه، سواء أكان ابنه العضوي أو الملك المُفوض منه، فإن كل من يسمع هذا التعبير يحتاج أن يفهم: "حسنًا، يجب أن تحترم ابني هذا، لأن كل سلطتي تكمن فيه." بينما سيفهم الابن طبيعة مسؤولياته تجاه الملك الأعظم، الذي كان مسؤول منه. إذًا، فالأبوة والبنوة كانت استعارة لمساعدة الناس على فهم طبيعة علاقة الله بالأمم، ولشعب إسرائيل بالتحديد، وبالنسبة لفرعون، فإن هذه هي طريقة عظيمة لفهم أنه يحتاج أن يفعل ما يقوله الرب. عندما دعا الله إسرائيل ابنه، كان يشرح لكل من يصغي أن بينهم علاقة ثابتة، بالضبط مثل العلاقة الثابتة بين أب وابن يرتبط به عضويًا، لذا فإن العلاقة بين إسرائيل والرب ستكون علاقة ثابتة سيتم توضيحها في النهاية من خلال عهد. لذا، فإن تلقيب إسرائيل بالابن هو جزء من لغة العهد.

عندما يلقب الرب إسرائيل بلقب ابنه في سفر الخروج، فإنه يستخدم اللغة السياسية للشرق الأدنى القديم. تلك اللغة ستجعل الجميع يفهمون حقيقة أنهم سيحصلون على علاقة عهدية في النهاية، وهي العلاقة التي قصدها الرب أن تكون دائمة بالضبط مثلما يرتبط أب بابن بيولوجيًا بصورة دائمة أو يرتبطان بصورة دائمة كنتيجة للتبني. لذا يقول الرب إسرائيل هو ابني. ويجب أن يعرف الفرعون من هذا أنه مسؤول أن يعامل شعب إسرائيل باحترام، الاحترام الملائم بأبي إسرائيل، إن جاز القول. ولكن الفرعون لم يقبل. عندما تكلم الرب مع فرعون بشأن خروج إسرائيل من مصر، لم يكن الموضوع مجرد ما إذا كان شعب إسرائيل سيكون عنده الفرصة للقيام برحلة لمدة ثلاثة أيام في البرية، والجميع كان يعرف هذا الأمر. الجميع كانوا يعرفون أن الأمر الحقيقي هو ما إذا كان فرعون سيعترف بسمو سلطة الرب.

أجاب على هذا السؤال: Dr. Dorian Coover-Cox

Dr. Dorian Coover-Cox is associate Professor of Old Testament Studies at Dallas Theological Seminary.