الوعظ بالقصص
nav
search
globe
monitor
monitor
globe
arrow left

خيارات متقدمة للبحث

إضافة أو حذف أو تحرير مصطلحات البحث:

أي من هذه الكلمات
كل هذه الكلمات
عبارة محددة
Select resource types:
أسئلة وإجابات
فيديو
يجب أن تعرض النتائج:
تفاصيل كاملة
أسماء الكاتب فقط

  Share

الوعظ بالقصص

السؤال:
ما هو الإكمال القصصي، وكيف يساعدنا أن نعظ من خلال المقاطع القصصيّة في الكتاب المقدس؟
الإجابة:
مرة أخرى، عندما ننظر إلى جزء آخر من الإنجيل، فنحن لا نرى حلول موضوعية فقط، بل نرى قصص مكتملة أيضًا. أي أن هناك قصص معينة تتطور في قصص العهد القديم حيث تتطور من خلال الأسفار القانونية، ولكن هذه القصص غير كاملة إلا إذ وجد الاكتمال بمجيء المسيا. لنرى مثال في قصة من العهد القديم، انظر إلى سفر القضاة. إن سفر القضاة ينتهي في العدد الأخير بقول ما يلي: "فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لَمْ يَكُنْ مَلِكٌ فِي إِسْرَائِيلَ. كُلُّ وَاحِدٍ عَمِلَ مَا حَسُنَ فِي عَيْنَيْهِ." هذه هي الطريقة التي انتهى عليها السفر. وبالتالي، إن انتهى السفر هكذا، يجب أن تسأل بشكل طبيعي: "حسنًا، هل سيكون هناك ملك يأتي يقدر أن يحكم، بعكس كل هؤلاء الملوك الآخرين المعيبين؟" نعم، لقد أتى الله بالنهضة، كانت هناك دورة كاملة من التمرد، ثم خضعوا للأمم المجاورة، ثم تابوا وخلصهم الله بإرسال قاض لهم.

ولكن ما الذي نجده في قصة القضاة، وحتى عبر كل الملوك- على سبيل المثال، انظر إلى أخبار الأيام الأول، أخبار الأيام الأول أو الثاني- تقرأ قصص الملوك كلها هذه وتسأل نفسك السؤال "اه، إن تاريخ شعب إسرائيل يتكرر كثيراً، لديك ملك وهذا الملك يتبع طرق البعل وطرق الأصنام، ولا يكون أمينًا للمتطلبات التي يطلبها الله من شعبه ليكونوا بموجبها". وبالتالي، تسأل السؤال، "هل سيأتي ملك، هل سيأتي قاض؟ هل سيأتي آخر والذي سيقدر أن يقودنا إلى محضر الله ونصبح تحت الحكم والملك القائم على البر والعدل"؟ وبالتالي، فما نجده في سفر القضاة، مرة أخرى، هو أن لديك كل هؤلاء القضاة الذين أتوا، ولكنهم لا يقدرون أن يتمموا القصة.

فنجد، صورة هنا لهذه القصة في قصة جدعون، في قضاة 6 و7 و8. وبالطبع، غالبًا يُشار إلى جدعون كشخص مشهور بسبب جزة الصوف، ولكن هذا هو حدث عرضي نوعًا ما في القصة. فالقصة هي فعليًا صورة لقاض مكسور، وساقط، وضعيف، وخائف والذي يُشكِّك ما إذا كان الله يقوم فعليًا بعمل جاد وسط شعبه أم لا. لديك جيش مديان، أكثر من 135- 140 ألف جندي، وهم لديهم ما يقرب من 30 ألفًا أو ما شابه، ويأتي الله له ويقول، "حسنًا أنت ستقود شعبي للنصرة. وبالتالي، عليك أن تتبع هذا". ومن ثم، في النهاية، يقول له، "كما تعلم، لديك عدد من عشرات الآلاف من الجنود وهذا عدد كبير جدًا. لا أريد أن يقول شعب إسرائيل، ’أنظروا، لقد فعلنا هذا بقدرتنا‘. لذا أريدك أن تُحضر كل هؤلاء الجنود للنهر، وكل من جثا على ركبتيه لشرب الماء من النهر، أرسله إلى بيته، ولكن الآخرون من لا يقومون بهذا الأمر بل يلعقون الماء نوعًا ما بهذه الطريقة، فهؤلاء هم الذين سيخوضون المعركة معك". وبالتالي، ما الذي يحدث في النهاية؟ ثلاث مئة رجل منهم يلعقون الماء بطريقة ما. وكنا دائمًا ننظر إلى هذه الصورة –إن كنت تنظر بنظرة أخلاقية وليست فدائية ولا تفهم الجزء المختص بالإنجيل في اكتمال القصة- ونقرأ هذا المقطع أو سمعناه ليعني شيء كالتالي، "ها هم الشجعان، الرجال البواسل، الذين في الغالب لديهم يد على السيف وبالأخرى يلعقون الماء، وينظرون حولهم ليتأكدوا أن المديانين لن يهجموا عليهم". ولكن تفسير آخر قاله مفسرون يهود آخرون، فقالوا، "في الغالب لم يكونوا قد تجهزوا في البرية بشكل كاف حتى هذه المرحلة من التجهيز للحرب، ففي الحقيقة لم يقوموا بهذا، فهم لم يكونوا عطشى على الإطلاق. هؤلاء إذًا، هم المكسورين، هؤلاء هم الضعفاء. هؤلاء لم يكونوا الرجال الذين تدربوا بقوة وعزم شديدين هناك، لذا فلم يكونوا عطشى". وهذا يقلب صورة القصة بالكامل.

أنا لا أقترح أن تكون هذه هي الحالة الحادثة. أنا لا أقول هذا أو ذاك. كل ما أحاول قوله هو أنه إن كان دافع المقطع هو إظهار أن جدعون ضعيف وأنه ليس الرجل القوي ذا البسالة- فمن الغريب أن يستخدم الملاك هذه الكلمات في الإصحاح 6- بل هو ضعيف فعليًا، وهو فعليًا خادم لله وخائف. ثم، بعد أن أتى بالنصرة، كما تعلم كيف تتضح القصة، ما الذي يحدث في النهاية؟ يأتي إليه كل البشر ويقولون، "لماذا لا تملك علينا؟ ولماذا لا تجعل ابنك يملك علينا؟" وبما يجيب جدعون؟ يقول، "كلا، لن املك عليكم، ولن يملك ابني عليكم. بل يملك الرب عليكم". ونحن نقول، "يا له من شخص أمين، حتى أنه يُخضع نفسه لربوبية الله". ولكنه يطلب منهم جميعًا بعد ذلك أن يأتوا بحليهم، ويذيب ذهبهم، حوالي 70 – 80 رطل، ثم يصنع رداء بكل هذه الحلى ثم يصبح هذا الرداء شركًا لباقي شعب إسرائيل.

وما نجده في القصة هنا هو التالي: في وقت لاحق، بالرغم من أن كل الشعب قالوا له، املك علينا، وهو قال، لا لن املك عليكم، ما الذي يحدث في النهاية؟ يلد ابنًا من أحدى زوجاته الكثيرات و يسميه أبيمالك. ومعنى كلمة أبيمالك هي "أبي هو الملك." فحين أتى الشعب إليه وقالوا: "لما لا تملك علينا؟" وقال لهم "الآن، لن أملك أنا عليكم، ولن يملك ابني عليكم. وهل قابلتم ابني؟ إن اسمه ’أبي هو الملك‘". فهدف القصة هنا هو أن جدعون ليس هو الشخص الذي نظنه. بل هو في الحقيقة شخص ساقط جدًا، وخائف جدًا، وبه عيوب كثيرة. ولكن هنا الجزء المختص بالإنجيل، ها تكملة القصة، هذه القصة التي نجدها والتي تشير إلى هذا القاضي العظيم والملك العظيم الذي سيأتي ليكمل القصة، وهي أن الله يستخدم القادة الضعفاء، ويستخدم قائد واحد محدد. كما يقول النص في قضاة 6، بطل واحد وحيد، كما هو. وهذا هو بالضبط ما نجده في شخص يسوع، أنه يأتي بطريقة عكس المنطقي. إذ يأتي كقائد ضعيف، كمسيا يتقدم هذا الملكوت الذي هو عكس أي شيء يمكننا اختباره في ثقافاتنا.

أجاب على هذا السؤال: