مملكة داود هي ملكوت الله
nav
search
globe
monitor
monitor
globe
arrow left

خيارات متقدمة للبحث

إضافة أو حذف أو تحرير مصطلحات البحث:

أي من هذه الكلمات
كل هذه الكلمات
عبارة محددة
Select resource types:
أسئلة وإجابات
فيديو
يجب أن تعرض النتائج:
تفاصيل كاملة
أسماء الكاتب فقط

  Share

مملكة داود هي ملكوت الله

السؤال:
كيف تطور الرجاء في مجيء ملكوت الله عبر أنبياء العهد القديم؟
الإجابة:
إن مفهوم ملكوت الله لم يُستخدم فعليًا كثيرًا في العهد القديم، وهذا أمر يدعو للدهشة. إلا أنه لفهم ملكوت الله، علينا أن نفكر في معنى المُلك؟ وأين يبدأ؟ ثم، من فهم الملك، والملك الداودي بشكل خاص، يقودنا هذا إلى مفهوم محدد عن ملكوت الله. لذا، ففي الملك الداودي، رجوعًا إلى سفر التكوين في البداية، وفي الإصحاح 17، يعد الله إبراهيم أن ملوكًا سيأتون من نسله. ثم في التكوين 49: 10، يتحدث عن يهوذا بشكل خاص، وهو الجيل الرابع المولود من يعقوب، أن يهوذا سيكون النسل الملوكي. وبالطبع، فإن هذه الفكرة تستمر عبر العهد القديم، "سبط يهوذا"، أو "الأسد الخارج من يهوذا". وتُستخدم بشكل خاص مع داود في 1 صموئيل 16، عندما يُمسح داود، الذي هو من بيت لحم، ملكًا على يد صموئيل. وهذه النقطة هي علامة لنقطة تحول هامة جدًا في قصة العهد القديم. ثم، ما يحدث هو أنه عندما يصبح داود ملكًا، يعطيه الله وعودًا في 2 صموئيل 7، والوعود لها علاقة فعليًا بابنه. وهنا تدخل فكرة ملكوت الله إلى مسرح الأحداث.

إذًا، فالله يعد قائلًا: "مَتَى كَمُلَتْ أَيَّامُكَ" – أي، عندما تموت- يقول الله: "أُقِيمُ بَعْدَكَ نَسْلَكَ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ أَحْشَائِكَ وَأُثَبِّتُ مَمْلَكَتَهُ... للأبد". وهذا في 2 صموئيل. لذا، فمن الواضح أن الملك الداودي موعود به من الله، وسيكون ذلك المُلك أبديا. ولكن الشيق في الأمر هو أنه في أخبار الأيام، عندما نقرأ نفس المقطع في 1 أخبار الأيام 17، حيث يُقتبس نفس المقطع، نقرأ "مملكتي"، يقول الرب. عندما يُقتبس عن داود، يقول "مملكتي" و"عرشي". وبالتالي نرى الربط بين الملك الداودي والعرش. ثم في 1 أخبار أيام 28، حيث يُمسح سليمان ملكًا، ويقتبسها داود فعليًا، فيقول: "إِنَّماَ اخْتَارَ (الرب) سُلَيْمَانَ ابْنِي لِيَجْلِسَ عَلَى كُرْسِيِّ مَمْلَكَةِ الرَّبِّ." وبالتالي، فأخبار الأيام ... توجد حوالي خمسة مقاطع أخرى يذكر فيها أخبار الأيام هذا الأمر. فالذي تبدأ أن تراه هنا هو أن أخبار الأيام تربط بين مفهوم ملكوت الله والملك الذي من نسل داود.

ولكن ما يقوله الأنبياء هو، أنه بعد رؤية فشل الملوك الذين من نسل داود، أو العديد منهم، يبدأ رجاء في البزوغ بأن الله سيقيم ملكا بارا من نسل داود. ويقول إرميا هذا. بالرغم من أن المملكة قد أوشكت على السقوط، إلا أن إرميا يقول، إنه كما قطع الله العهد مع ابنه بكل يقين، كذلك ثبت ابنه على العرش. فيصبح هذا رجاء هام جدًا عبر العهد القديم، وخصوصًا مع الأنبياء. وهم ينتظرون الله ليقيم ملك داودي بار.

تعليق واحد آخر بخصوص هذا الأمر. عندما ظهر يسوع وتم تمجيده باسم "ابن داود"- مما يعود به إلى هذا الوعد الداودي، وسلسلة نسب المسيح التي ذكرها متى تفعل الأمر نفسه- هذا الملك يموت على الصليب، ويبدو أن الوعد بالملكوت قد انتهى. ولكن الله كان قد وعد داود، فقد قال: "أُقِيمُ بَعْدَكَ نَسْلَكَ". وتعبير "الإقامة" هنا، في العبرية، هو فعل عبري عادي، من فعل "قوم".ولكن الكلمة اليونانية هي الكلمة ذاتها المستخدمة في القيامة من الأموات. إذًا، فقيامة المسيا هي فعليًا المكان الذي سيتأسس فيه المُلك، ويُبنى على هذه الفكرة في كل من عظات بطرس وعظات بولس في سفر أعمال الرسل. ويقتبسون: "أن يسوع هذا الذي مات على الصليب، أقامه الله تحقيقًا لوعده لداود"، في 2 صموئيل، أنه سيكون له ابن دائمًا ليجلس على العرش، لأن يسوع هو الملك البار الوحيد من نسل داود.

أجاب على هذا السؤال: Dr. Carol Kaminski

Dr. Kaminski teaches Old Testament at Gordon-Conwell Theological Seminary in Boston MA.