الكياسة والإحسان في المناقشات المسيحيّة حول سفر الرؤيا
nav
search
globe
monitor
monitor
globe
arrow left

خيارات متقدمة للبحث

إضافة أو حذف أو تحرير مصطلحات البحث:

أي من هذه الكلمات
كل هذه الكلمات
عبارة محددة
Select resource types:
أسئلة وإجابات
فيديو
يجب أن تعرض النتائج:
تفاصيل كاملة
أسماء الكاتب فقط

  Share

الكياسة والإحسان في المناقشات المسيحيّة حول سفر الرؤيا

السؤال:
كيف يجب علينا أن نتعامل مع المسيحيين الذين يفسروا سفر الرؤيا بشكل مختلف عنا؟
الإجابة:
توجد العديد من التفسيرات لسفر الرؤيا، يُطرح السؤال بسهولة عن كيف نتعامل مع من لديهم وجهات النظر المختلفة، وكيف نتفق أو نختلف معهم؟ أولاً، نحتاج أن نجعل الموضوعات المختلفة أمور نسبية. فبينما قد نختلف مع بعض ممن يتمسكون بالسلطان الكامل والنهائي للكتاب المقدس، ويؤمنون أن سفر الرؤيا هو كلمة الله ذاتها، فإننا نشترك معهم في وجهة النظر العامة هذه، فهذه هي كلمة الله ذاتها فعلياً. وبالتالي، نحتاج أن نقدر ما نتشارك فيه معهم. ثانياً، نحتاج أن نقدر ما يضيفه كل منهج تفسيري رئيسي. فليس الكل على صواب في اختلافاتهم. أقصد، توجد العديد من الأمور حيث لا يوجد غير اختيار واحد صحيح، لأن باقي الاختيارات تتناقض، ولكن فيما يختص بالمنهاج العام، فإن التقاليد المختلفة تُحضر المبادئ المعينة لتفسيرها والتي نحتاج كلنا أن نحترمها ونقدرها ونرغب فيها. بعض ممن ينظرون إلى سفر الرؤيا هذا كنبوة تاريخية، كاملة، يؤكدون في الكثير من الأحيان كونهم مستعدون ومنتظرون. وأولئك الناس، من هم مثلي على سبيل المثال، والذين يرون السفر على أنه يمثل تاريخ كل الأزمنة ما بين المجيء الأول والمجيء الثاني، هؤلاء لا يركزون على الاستعداد، ولا يركزون على عدم الاستمرارية، ولا على الاختلاف التام الذي سيأتي به المجيء الثاني. وبالتالي، فإني أتعلم ممن يشاركون بوجهات النظر المختلفة لسفر الرؤيا، لأنهم، يركزون في بعض الأحيان، على أمور أتجاهلها أو أقلل من التركيز عليها. وبالمثل، فإن الشخص الذي يرى السفر على أنه يتوقع المستقبل بشكل أساسي، فإنه يتجاهل حقيقة أن المسيح موجود على العرش، وأن الآب والابن والروح القدس يملكون في الحاضر، ولا يوجد في المستقبل شيء يقدر أن يفصلنا عن محبة الله، وأن الملكوت موجود الآن، كما علّم يسوع المسيح في الأناجيل. وهو موجود في المستقبل أيضاً. فبالرغم من أننا نختلف في المناهج الرئيسية، إلا أننا نقدر أن نُقدّر الأمور التي تجعل الأفراد تتبع هذه المناهج الرئيسية. وفي النهاية، حيث توجد اختلافات حقيقية، نحتاج أن نتحدث بالكياسة والإحسان المسيحي في التفاصيل، ونتفق في النهاية أن نختلف، إن لزم الأمر، ونظل نقدر إحدانا الآخر، ونحب ونهتم بإحدانا الآخر كإخوة وأخوات في المسيح.

أجاب على هذا السؤال: مايكل جي. جلودو

يعد القس مايكل جي. جلودو أستاذ مساعد للدراسات الكتابيّة بكلية اللاهوت المُصلحة بمدينة أورلاندو، بولاية فلويدا.