الحالة الرباعية للبشرية بحسب أغسطينوس
nav
search
globe
monitor
monitor
globe
arrow left

خيارات متقدمة للبحث

إضافة أو حذف أو تحرير مصطلحات البحث:

أي من هذه الكلمات
كل هذه الكلمات
عبارة محددة
Select resource types:
أسئلة وإجابات
فيديو
يجب أن تعرض النتائج:
تفاصيل كاملة
أسماء الكاتب فقط

  Share

الحالة الرباعية للبشرية بحسب أغسطينوس

السؤال:
هل كنا لنصبح في حال أفضل لو لم تسقط البشرية في الخطية؟
الإجابة:
هل كنا لنصبح في حال أفضل لو لم يسقط الإنسان في الخطية قط؟ علينا أن نجيب بنعم، من ناحية، لأن الإنسان لم يكن ليخضع للفساد الذي يميِّز الآن طبيعته، ولم يكن ليفقد شركته مع الله، ولم يكن ليعاني من الشعور بالذنب والخزي كنتيجة لخطيته، كما لم يكن ليخضع للموت الجسدي، وأيضًا الروحي، الذي ورثه كنتيجة لخطيته. فقد انتقل الإنسان من حالة بوسيه نون موري، أي "من الممكن ألا يموت"، إلى حالة من نون بوسيه نون موري، أي "من غير الممكن ألا يموت"، كنتيجة لخطيته. لكن فيما يتعلق بحالات الإنسان، أعتقد أننا في حاجة إلى النظر إلى أغسطينوس وإلى الحالات الأربعة التي قال إن الإنسان ينتقل عبرها من قبل السقوط وحتى التمجيد. قال أغسطينوس إن الإنسان قبل السقوط كان في حالة بوسيه نون بيكاري، أي كان من "الممكن" له "ألا يخطئ". ولكنه بعد السقوط، انتقل إلى حالة نون بوسيه نون بيكاري، "أي من غير الممكن ألا يخطئ". ربما يكون تعبيرنا سيئًا من الناحية اللغويّة، لكنه جيد من الناحية اللاهوتيّة. ثم في الفداء، ينتقل الإنسان إلى حالة بوسيه بيكاري، بوسيه نون بيكاري، أي "من الممكن أن يخطئ، ومن الممكن ألا يخطئ". فقد صار خليقة جديدة، لكن، كما يقول بولس، لديه ذلك الإنسان العتيق الذي يعمل كل ما لا يريده، ولا يعمل كل ما يريده. لكن في التمجيد، ينتقل الإنسان إلى حالة أخرى من نون بوسيه بيكاري، أي "من غير الممكن أن يخطئ". وهكذا، من هذه الناحية، يمكن أن نقول إن الإنسان بعد الفداء، وبعد التمجيد، يصير في حالة أفضل مما كان قبل السقوط، لأنه لا يمكن أن يخطئ في حالته الممجَّدة. أعتقد أننا حين نتطرق إلى أسئلة كهذه من قبيل "ماذا لو"، علينا أن نتطلع دائمًا إلى هذا ونقول إن الله قدوس، وعادل، وصالح، وإن كل ما يعمله هو خير، كما تقول رومية 8: 28 "لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ ... هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ". وبالتالي، في النهاية، علينا أن نقول إنه بغض النظر عن حالتنا الآن، فهذا خير، لأن إلهًا صالحًا ومنعمًا ومحبًا هو من قضى بهذا.

أجاب على هذا السؤال:

Jim Maples is pastor at Pleasant Grove Presbyterian Church (PCA) in Pleasant Grove, Alabama and also serves on the faculty at Birmingham Theological Seminary in Birmingham, Alabama.