مصير جديد
nav
search
globe
monitor
monitor
globe
arrow left

خيارات متقدمة للبحث

إضافة أو حذف أو تحرير مصطلحات البحث:

أي من هذه الكلمات
كل هذه الكلمات
عبارة محددة
Select resource types:
أسئلة وإجابات
فيديو
يجب أن تعرض النتائج:
تفاصيل كاملة
أسماء الكاتب فقط

  Share

مصير جديد

السؤال:
ما هي بعض مزايا وفوائد فدائنا؟
الإجابة:
حين نتطلع إلى العالم اليوم، نرى البشر يتوقون إلى المعنى، والأهمية، والهدف. يوجد في مجتمعنا الكثير من التشويش. بمَ تتعلق الحياة ككل؟ ولماذا نعيش فيها؟ لماذا أنا هنا؟ وبالتالي، يجرِّب الناس كافة الأشياء ليجدوا المعنى والأهمية، سواء كانت وظيفة، أو رغبة جنسية، أو المخدرات. هناك أنواع كثيرة من المسارات والسبل التي يحاول البشر أن يجدوا من خلالها السعادة والفرح. لكن يخبرنا الإنجيل بحاجتنا الأساسية، كبشر، إلى أن نوجد في علاقة سليمة وصحيحة مع خالقنا، الذي صنعنا. ويخبرنا الإنجيل بالحق عن أنفسنا، ذلك الحق الذي يصعب بشدة قبوله، وهو أننا مغتربون عنه، وهو أنني شرير وفاسد، أنني شخص شرير. وهذا شيء يصعب تحمُّله. نعلم جميعًا كيف نشعر حين يشير أحدهم في حديث معنا إلى أحد أخطائنا. فإننا نقاوم، ونصير دفاعيين. لكن يخبرنا الإنجيل بأن خالقنا، الذي صنعنا، يقول لنا: أنت شرير، وقد أغضبتني. ألا يتطلب الأمر الكثير من العمل من جانب الروح القدس كي نقر بذلك، ونقف أمام الله عراة ومكشوفين كما نحن ونقول: "قد أغضبتك، وتمردت عليك. أنا شخص شرير"؟

لكن لا يقف الإنجيل عند هذا الحد، أليس كذلك؟ يقول الإنجيل إن الله أرسل ابنه، يسوع المسيح، كفارة لخطايانا، كي يمتص غضب الله. فإن الله، من محبته، أرسل ابنه، كيما تُغفر خطايانا، حتى إذا وضعنا ثقتنا فيه ننال الغفران. وحين نُقبِل إلى ذلك الاختبار، أي حين نرجع إلى يسوع المسيح لننال الغفران، نشعر بسلام مذهل، وبأننا في موقف سليم مع العالم. فإننا ندرك فجأة أن هذا ما خُلقنا لأجله. فقد خُلقنا كي نكون في علاقة سليمة مع الله. نُدرِك في اللحظة التي نعترف فيها بخطايانا، وننال الغفران هذا الحق عن أنفسنا، أننا معيبون، وغير معصومين.

بالأمس كنت أقرأ قصة عن شخص شهير جدًا، انتقده أحد أبنائه على خطاياه. وصدمني الأمر ثانية، أليست هذه قصتنا جميعًا؟ فإننا معيبون وخطاة، لكن حين نعترف بخطايانا، ونكون أمناء مع أنفسنا، ونرجع إلى المسيح لنوال الغفران، نختبر سلامًا مع الله. كما يقول بولس في رومية 5، نحن الآن خليقة جديدة. بالطبع نختبر صراعات في حياتنا كمؤمنين. ولا نزال نجتاز في تجارب وضيقات. لكن أعتقد أننا نختبر شعورًا بسلام ثابت ودائم. فقد انسكبت محبة الله في قلوبنا، بالروح القدس، ونشعر الآن أن لا شيء يمكن أن يفصلنا عن محبة الله، لأن خطايانا قد غُفرت. صرنا الآن في مكانة جديدة كأبناء لله. وينتظرنا مصير جديد. صرنا مملوئين بالرجاء، وبالفرح، وقد نلنا قوة كي نشق طريقنا عبر أيام سياحتنا هذه.

أجاب على هذا السؤال: Thomas Schreiner

Dr. Tom Schreiner joined the Southern Baptist Theological Seminary faculty in 1997 after serving 11 years on the faculty at Bethel Theological Seminary.