الله كأب لمخلوقاته

أعتقد أن الكتاب المقدس يدعو الله أبونا، أول كل شيء، لأن الله الذي خلق العالم والله الذي فدى إسرائيل هو أبو ربنا يسوع المسيح. لذلك فكل اللغة المستخدمة في الحديث عن كون الله أب في الكتاب المقدس ترجع في النهاية إلى هذه الحقيقة. ولكنه يعلمنا أيضًا أنه، من خلال المسيح، الذي أبوه هو إله إسرائيل، نصبح نحن أيضًا أبناء وبنات لإله إسرائيل ولله الذي هو الخالق. لذا، فعلى سبيل المثال، يُدعى آدم ابن الله، وإسرائيل، والشعب، يُدعى ابن الله، وبالطبع، بينما هؤلاء هو أولاد الله بالنعمة، إن جاز القول، فالمسيح هو ابن الله بطبيعته. ولكن في هذه الحالات كلها، فالعلاقة الأبوية التي بين الله وخليقته هي دائمًا تتشكل وفق العلاقة بين الأب والابن، والتي هي موجودة بين الله الآب ويسوع المسيح.