أساسيات التفسير

عندما تتاح لي الفرصة للتعليم في فصل، أو في إطار كنسي، أو حتى مع عائلتي الخاصة، عن نوعية المبادئ الأساسية لتفسير الكتاب المقدس، أرجع دائمًا إلى خمس نقاط أساسية. أولها "الوضوح"، يجب أن تفهم أن الله يريدنا أن نفهم كلمته. هو يريدنا أن نعرفه. لقد تواصل معنا بلغة نفهمها. المبدأ الثاني هو مبدأ "الوحدة"، أننا نأتي إلى الكتاب المقدس متوقعين أنه نجده كله عبارة عن قصة واحدة متماسكة، فلا نتوقع أن نجد تناقض. الأجزاء المختلفة تكمل بعضها البعض ولها تركيز مختلف، هذا صحيح، ولكنها تلائم بعضها البعض. الوضوح والوحدة. المبدأ الثالث هو "النعمة"، أي إدراك أن هدف الكتاب المقدس هو ليظهر لنا احتياجنا لله، وكيف سدد هو هذا الاحتياج، وكيف يوفر لنا ما نحتاجه في المسيح بشكل نهائي، وكيف يجب أن نتجاوب مع ما يقدمه لنا. ثم، بعد ذلك، ننتقل إلى "السياق"، وهو مفهوم أنه، بالرغم من أن الكتاب المقدس كله هو وحدة متكاملة، إلا أننا عندما ننظر إلى أي جزء، يمكننا أن نفهمه بشكل أكبر إن رأينا كيف يرتبط بباقي الأجزاء. إذًا، كيف يرتبط السياق بالتاريخ، والثقافة؟ كيف يرتبط بالمقاطع الأخرى حوله؟ ثم أخيرًا، المبدأ الذي اقتبسه من أوغسطينوس في وقت ماضي من تاريخ الكنيسة، وهو مبدأ "المحبة". يؤكد أوغسطينوس أن كل الكتاب المقدس مُصمم لكي يساعدنا أن ننمو في محبة الله والقريب. وإن كنا لا نستخدم الكتاب المقدس بطرق تساعدنا في النمو في محبة الله والقريب، فإننا نسيء استخدام الكتاب المقدس. لذا، فإنه توجد أمور عديدة يمكننا أن نقولها عن المبادئ الهامة في تفسير الكتاب المقدس. ولكني أعتقد أنه إن اتقنا هذه النقاط الخمسة، فهي لن تضلنا أبدًا.